تحولت إيران إلى التشيع قبل 500 عام تقريبا، ولم يكن سبب التحول عن قناعة دينية لحكامها، بل كان بسبب صراعها مع الدولة العثمانية السنية، فأرادت أن تواجهها دينيا وتجعل سكانها الأتراك ينسجمون مع سكانها الفرس كي يشكلوا معا جبهة واحدة ضد العثمانيين.
ومنذ ذلك الحين استخدم حكام إيران، على اختلاف سياساتهم وتوجهاتهم وأنظمة حكمهم، سلاح الطائفية في الداخل، لصهر باقي الأقوام ضمن الثقافة الفارسية، خصوصا الأذربيجانيين الأتراك، الذين يكافئون الفرس في العدد، وفي الخارج، من أجل زعزعة استقرار البلدان التي يطمح قادة إيران بالاستيلاء عليها، اوعلى الأقل استغلالها، وبالتحديد العراق، الذي سعت إيران على مر العصور لإلغائه من الخارطة، لكنه بقي وسيبقى عصيا عليها.
تتمة موضوع "كيف استثمرت إيران سلاح الطائفية ــــــ حميد الكفائي كاتب وأكاديمي عراقي"