منذ زمن تدفعني قوة غامضة للكتابة عن العلاقة بين - الفكر والسلطة - ، حيث أرى إنها علاقة غير منسجمة وغير متسقة حتى في أكثر البلاد تطورا في مجال الحريات ، ولهذا أصر على أنه علاقة رابطة بين - الفكر و السلطة - ، وإستخدام أسم الفاعل في الوصف دليل الأهمية ، إذ حسب المعطيات القريبة التي نقرئها ونلاحظها : إن هناك ثمة نفرة من قوى السلطة في قبول الفكر أو المفكر و بما لديه وعنده من أفكار ، والنفرة هي تباعد ضمني وخططي محسوب لا ينحصر في المنطقة العربية والإسلامية ، بل هي عادة جارية حتى في أكثر البلاد إيماناً بالحرية والديمقراطية كما قلنا ، والسبب حسب ظني يخضع لما يعنيه مفهوم - الفكر - ولما يعنيه مفهوم - السلطة - .
تتمة موضوع "العلاقة بين الفكر والسلطة ـــــــــــ راغب الركابي"