بسم الله الرحمن الرحيم
أُقدم خالص العزاء لقائد الثورة الإيرانية وللشعب الإيراني بوفاة الراحل الكبير – آية الله الشيخ هاشمي رفسنجاني - رفيق الدرب وصديق العمر ، الذي كان واحداً من الرجال القلائل الذين كُنا نعتز بهم ونُفاخر لما يمتلكه الراحل من تميز ودقة وبعد نظر ، وشجاعة ووفاء لأهداف الثورة وقيم الشعب الإيراني وروح خلاقة ، ولهذا أستحق أن يتقدم الصفوف في أشد اللحظات من أيام الثورة تعقيداً ، لقد فقدت إيران كما فقدت الأمة الإسلامية عقلاً ورؤيةً ودفاعاً صلباً عن الأهداف السامية وعن العدالة والحرية والسلام ، إن التاريخ سيحكم على الرجل وكيف إنه قد تجاوز بفضل حنكته كل الصعاب التي مرت بها إيران والتقليل من مخاطرها ، وهذا ما رأيناه أيام الحرب المفروضة وفي الحصار وما بعده في حرب الإستنزاف النووي ،لقد كنا معاً وسوياً في ثمانينيات القرن الماضي شركاء عمل وشركاء سلاح ، وسنظل أوفياء لتلك المرحلة وسنظل نواكب حركة البناء والحرب على الإرهاب والفساد وقوى الشر .
نعم لقد ثُلم في هيكل الدولة والإسلام ثملة لا يسدها شيء ، ولكن أملنا بالمخلصين وعزاءنا بالرجال كبير في ردم الهوة والإختلاف وإعادة البناء والتنسيق ، والتوجه لغلق المنافذ أمام الحاقدين والموتورين أعداء الشعب والوطن ..
للراحل الكبير التحية منا والسلام ، ولمحبيه ولعائلته الكريمة الصبر والعزاء
وإنا لله وإنا إليه راجعون
آية الله الشيخ إياد الركابي
10 ربيع الثاني
الموافق
09 – 01 2017