العراقيون مفتونون بلبنان. كان بدر شاكر السياب يأتي الينا بهيكله العظمي المنهك والمحطم، ليجلس وراء الزجاج في مقهى الهورس شو في الحمراء ويقول «... وانا في آخر زيارتي للدنيا ارى في هذا الرصيف كل الدنيا».
قال لنا في حديث صحافي «حتى عظامي تعشق الهواء هنا». لكنه كان يصرّ على ان يدفن في المكان الذي ولد فيه «لن تعثر في اي ارض على من يفهم عذابي سوى ذلك التراب المعذب».
تتمة موضوع "من يفهم العراق ؟ نبيه البرجي"