تمرّ المنطقة العربية منذ خمس سنوات في مخاض عسير وتعيش اوضاعاً دراماتيكية غير مسبوقة في نوعها وحجمها وخطورتها. فما يجري تجاوز بدرجات مسألة الانتفاضات والثورات الشعبية والمواجهات بين انظمة ديكتاتورية وشعوب تتوق الى الحرية والديموقراطية. وما سُمّي بداية «بالربيع العربي» تبيّن انه لم يكن ربيعاً وانما كان «شتاء عربياً» حاملاً معه العواصف والحروب المذهبية والطائفية والأزمات، ومحدثاً تغييرات جذرية في الدول التي ضربها من الصعب جداً ان تعود كما كانت.
بعد سنوات خمس من المعاناة والحروب والدمار تقف منطقتنا عند مفترق طرق حاسم وخطر وهي امام خيارين لا ثالث لهما:
تتمة موضوع "إعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة ورياح الفدراليّة تلفح لبنان ـــــ دافيد عيسى"