في بحثه حول معنى “العلم”، يطرح المفكر الإيراني عبدالكريم سروش معنيين. الأول هو “المعرفة في مقابل عدم المعرفة”. فيقال لكل المعارف “علوم” بغض النظر عن نوعها، ويقال “عالم” للشخص غير الجاهل. وفق ذلك تعتبر الأخلاق والرياضيات والفقه واللغة والفلك “علوم”، ومن يتعلم أحدها أو بعضها يقال له “عالم”. إزاء هذا التعريف، ما يحتويه القرآن هو مجموعة من العلوم، أو بعبارة أخرى مجموعة من المعارف، ومن يتعرف على تلك المعارف يقال له “عالم” بالقرآن. فالفقيه، على سبيل المثال، “عالم” بمعارف القرآن. فـ”العلم” يقف في مقابل الجهل. ويتطابق معنى “العلم” هنا مع كلمة knowledge.
تتمة موضوع "(بين العلم والمعرفة (1-3) ــــ فاخر سلطان"