بذل رجل الدِّين مفتتح طاولة أربيل جهداً في جمع الآيات الحاثة على الوئام ونبذ الفِرقة ليصبها في أسماع الفرقاء المتقابلين، لتهدئة ما في صدورهم مِنْ غِل. منها: "وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ" (هود: 88). و"وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ" (الحِجْرِ: 47). "وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" (الأنفال: 46).
تتمة موضوع "طاولة أربيل... مَنْ كان بلا خطيئة! ـــــ رشيد الخيّون"
المتاهة في العراق اتسعت بدلاً من أن تضيق، فالتيارات المتجاذبة بعضها يرى في الاعتماد على إيران واقعاً فرضته الجغرافيا، بينما الحقيقة أن من يجاورونها لم يحملوا هذا الوهم، بل الحقيقة أن الطائفة التي شكّلت الجبهة العريضة الأولى، هي من عرّفت نفسها كامتداد لإيران، وهي التي لا تزال تراهن على عراق بوصاية إقليمية..
تتمة موضوع "العراق المبتلى بتاريخه.. وواقعه.. ــــ يوسف الكويليت"