لقد كنت في إجازة طوعية أراقب وأنظر وأدعوا ، كي يحل في وطني السلام والأمن والرفاهية والإستقرار ، ولم أكن أرغب والله يعلم قبل هذا اليوم في الكتابة عن الحكومة متى ؟ وكيف ؟ وأين ؟ لأني أدري إن هذا الشأن يكثر فيه القيل والقال ، وفيه تُسد الآذان وتعمى العيون ، وكل مافيه أقرب للثرثرة منه إلى الكلام المفيد ، إذ في مجمله ضار غير نافع ، كما إني ألتزمت الصمت ظناً مني أو هكذا كان يُخيل إليّ لعل في القوم رجل رشيد ، رجل يخرج بعيداً عن دائرة الأنا الذاتي يفكر ويعمل من دون حساب في المكاسب والأرباح ، وكنت في ذلك حسن النية ولازلت .
تتمة موضوع "أليس فيكم رجل رشيد ؟ ــــ راغب الركابي "