يُتهم الوعي العربي عادة بأن وعيه بالزمان غائب، لذلك يخاطر العرب بأن يكونوا خارج التاريخ، في حين أن الغرب هو الذي وضع فلسفة التاريخ في عصوره الحديثة، وإذا حضر الزمان فإنه يكون حضوراً ماضوياً، الإحساس بالعصر الذهبي الأول والحنين إليه والرغبة في العودة إليه هربا من الحاضر ويأسا منه. وإن حضر الحاضر فالأفعال في الزمان تتسم بعدم الدقة والتحديد. «سأمر عليك غدا» دون تحديد الوقت بالدقة.
تتمة موضوع "القرن والتاريخ ـــــــ د.حسن حنفي"