يحدثنا ابن رشد أنه كان ينوي شرح كتاب أرسطو في السياسة كما فعل بالنسبة لكتبه الأخرى، ولكن لما لم يجد الكتاب اضطر (ولاشك أن ذلك بسبب استعجال صديقه أبي يحيى الذي كان يعد العدة لخلافة أخيه المنصور الموحدي) إلى تعويضه بتلخيص كتاب السياسة "الجمهورية" لأفلاطون -وقد شرحنا ذلك في المقال السابق.
تتمة موضوع "ابن رشد والتأسيس العلمي للسياسة ـــــ د. محمد عابد الجابري"
-1 هل الخطاب الديني لتبرير السلطة أم لنقدها؟ لا يوجد خطاب ديني إلا في مجتمع، ولا يوجد مجتمع إلا وله نظام سياسي، ولا يوجد نظام سياسي إلا في دولة، ولا توجد دولة إلا ولها سلطة، فالخطاب الديني يتعامل مع السلطة أو في مواجهتها وليس بجوارها. فالدولة في الوطن العربي والعالم الإسلامى دولة شمولية تسيطر على كل شيء،
تتمة موضوع "الخطاب والسلطــة ــــــــ د.حسن حنفي"