تآئه يغرد في الأمصار
يطارده الخوف ولعنة الأقدار
يطارده الذنب من المجهول
من الإعصار
مهاجر لم يعشق الرحيل
مشدود بحبال الوصل
رغم صراع الموت
من دون هوية
يستجدي العيش وبلاده
كلها نخيل
مائها ثمارها من
حصة الدخيل
ولحمه الطاهر رخيصاً بيد
النخاس الذليل
هذا الذي أحرق الوكر
وشرد العليل
الذي علق الحر على كل
جذع بليل
فكيف ليّ ان أغرد أو أطير ؟
!! قالوا عني غنائي حزين
ليس فيه غير النياحة والعويل
وقالوا عني عراقي الهوى
أعيش الضد
للضد
في الحرب والسلم
في الحب والبغض
وقالوا أن هوايتي
اللطم على الأحياء
في الشعر في الغناء
كذا قالوا عن أبي نؤاس
وعن الخنساء
كيف ليّ وأنا معلق في الفضاء
أن أغني
فأرضي بيتي غدت هباء
هباء
أنا الطائر الأميلح من أرض العراء
ناظم الحاج إبراهيم
03 - 10 - 07