في خبر مفاجئ وخطر ان وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصل بوزير خارجية روسيا سيرغي لافروف وعرض عليه خطة انسحاب المسلحين من حلب برعاية الولايات مع التفاصيل الدقيقة للامور، وعندما تلقى وزير الخارجية الروسي الاتصال الهاتفي قال لافروف للوزير جون كيري ان عليه مراجعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فورا قبل ان يعطي أي جواب وبالفعل قام وزير خارجية روسيا بالاتصال برئيسه بوتين وابلغه الموقف الأميركي الذي قرره الرئيس الأميركي أوباما وطلب من وزير خارجية اميركا كيري ابلاغ روسيا هذا القرار، فرد الرئيس الروسي بوتين بان الموضوع لا يمكن حله على الهاتف بل يجب تأليف وفد عسكري دبلوماسي روسي يذهب الى جنيف ويلتقي بوفد دبلوماسي عسكري اميركي هناك ويتم البحث بتفاصيل الخطوة وتكون واشنطن على اتصال دائم بالمعارضة وبتركيا وبقطر والسعودية، وفي ذات الوقت تقوم روسيا بالاتصال بالقيادة السورية وايران للتشاور اما احل فسيضعه الفريق الأميركي والروسي لقضية انسحاب المسلحين من مدينة حلب ضمن الخطة الروسية المقترحة،
والخطة تقضي كما يلي:
1 وقف اطلاق نار شامل في حلب.
2- عدم تقدم أي فريق من موقعه وبقاء كل فريق مكانه.
3- ارسال 5 الاف خبير عسكري وضابط وجندي روسي واميركي الى حلب للاشراف على انسحاب المسلحين من كامل حلب.
4 لا يأخذ الجيش السوري مكان المسلحين المعارضين بل تبقى هذه المناطق التي كانت مع المعارضة تحت اشراف إدارة مدنية ذاتية على ان يلعب محافظ حلب دور التنسيق بين المناطق التي تسيطر عليها الشرعية السورية والمناطق ذات الحكم الذاتي حيث لا جيش سوري ولا مسلحين.
4- تعلن حلب مدينة مفتوحة ولا يجري فيها تدابير عسكرية ولا انتقامات ولا اعتقالات.
5- يقوم 5الاف ضابط روسي واميركي مع جنود ورتباء بالاشراف على الانسحاب الكامل للمسلحين من حلب وتعود حلب الى الشرعية السورية المدنية دون العسكرية وينسحب المسلحون في ناقلات ركاب الى منطقة ادلب، ويقدر عددهم ب 5 الف مقاتل وتستمر العملية 15 يوما حتى انسحاب آخر مسلح وحتى التأكد من ان الادارة المدنية تم تطبيقها في مناطق انسحاب المسلحين.
هذه هي خطة واقتراح روسيا اما المراقبون فيقولون ان اميركا تريد فعلا انسحاب المسلحين من حلب ووقف حمام الدماء على ان يجتمع مجلس الامن في 8 و9 كانون الأول ويتخذ قراره النهائي بتنفيذ هذه الخطة بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي وروسيا وأميركا، اما معلومات اخرى فتقول ان الرئيس الأسد يرفض بقاء المناطق التي يخرج منها المسلحون تحت ادارة مدنية ذاتية ويريد ان يدخلها الجيش العربي السوري ويسيطر على الوضع كله وفي ذات الوقت ان الخطة الأميركية تطلب من المسلحين نزع العبوات من الأبنية وتحت الطرقات وتعليق كل أنواع التلغيم والتفجير بشكل تكون مناطق انسحاب المسلحين خالية من المتفجرات مع سحب مخازن الذخيرة ونقلها الى ادلب لكن الرئيس الأسد يرفض نقل السلاح ويريد تسليمه للجيش العربي السوري وقد رد المسلحون بانه اذا تم الضغط عليهم فسيقومون بتفجير مخازن الذخيرة كلها لتي هي تحت سيطرتهم ولا يسلمونها للجيش العربي السوري.
في 10 كانون الأول ستظهر نتيجة حلّ قضية حلب فإما سلبا ام إيجابا، لكن يبدو ان الرئيس الأميركي ترامب تحادث مع أوباما بشأن حلب وتمنى عليه ان يجد حل لقضية حلب قبل ان يستلم ترامب السلطة وبالفعل تصرف الرئيس أوباما وفق نصيحة الرئيس ترامب.
الديار