لم ينتصف شهر رمضان 2016م إلا وبشائر النصر تزحف من جوار بغداد تزف لنا هزيمه الإرهاب الذى تلبس بجسد بعض قبائل الأعراب حين ناصروا على الوطن شذاذ الأفاق وجلبو للعراق كل دعي وغريب كي يمكنوه من تراب الوطن العزيز ولو تلوث به شرف النساء …!!
ذهب زعماء الفتنه إلى تركيا لعلها تحمي غدرهم .. وراح بعضهم إلى بعض ممالك الفضائيات العربية التي تنفق بسخاء على مكرهم ..
ومشت معهم آلات النفاق تمدح سوءتهم وتسمى إرهابهم بثورات وتطلق على خناجرهم التي تحز الرؤوس سيوف مباركه تبثها مشاهد الجهاد …!!
اليوم يعلن الخزي مراسيمه ويتخذ من عوراتهم رايات … اليوم تتحرر الأرض وتُغرس في قلب الفلوجة رايه العراق …الوطن الذى أبى أن يستسلم لمخططات التقسيم أو يخضع للفتنة الطائفية التي أوقد عليها غدر الاعراب وبقايا أبناء الصحراء الذين لوثوا التاريخ بأهازيج الادعاء .. وحين جاء الاختبار تركوا نساءهم تحت النعال .. وفروا بجلودهم لمن يقدم لهم المأوى والطعام … واستمرت بطون من الدليم وأحلافها في الإشراف على الغدر بالوطن عبر أبواق فتنه تزعم أن هناك اعتداء على السنة .. وما كانت الحقيقة إلا اعتداءهم القبلي البربري الذى جاء بالتركي والخليجي والصيني والتركستاني والشيشاني والغربي ليسلموه وطنا تحت رايات الخيانة نكاية بشركائهم من الأغلبية في الوطن والذين استسلموا لحكم الأقلية مئات السنين ولم يقم فيهم رجلا طالبا بالانفصال أو راغبا في القتال أو مناوئا للسلم والأمن ورضيت الغالبية بالظلم في سبيل أو يبقى الوطن العراقي واحدا للجميع آمنا بالجميع …فلما جاء الدور على الحكام لأن يكونوا محكومين ولو لبضعة سنين عملا بآليات الديمقراطية التي تدفع بالأغلبية ولا تهضم حقوق الأقليات .. رأينا نباحهم فوق المنابر .. ودسهم في كتب العنابر .. وهياجهم على الفضائيات .. وتحويل أطماعهم إلى غايات عملوا على التمكن منها ولو ببيع نصف الوطن للأجنبي نكاية بالشريك الصابر على ظلمهم حتى جاء رمضان ولم ينتصف إلا وقد قصف الله ببطولة الجيش العراقي وحلفائه الوطنيين رقبه الإرهاب من عاصمة الفتنه والمكر بيت الضب المساه بالفلوجة …
لنرى اليوم بشائر هذا النصر في سيناء المصرية .. ونلمسه في الرقة السورية ونرقب ملامحه في عدن وصنعاء الأبية ..اليوم ينكسر رمح الإرهاب ويسكن جحره …اليوم تدرك الأشلاء ثأرها .. والرؤوس المقطعة أجسادها .. وتعلوا من المقابر الجماعية ومن الحناجر التي خضعت للذبح الجماعي الذي مارسة الإرهاب السلفي النوعي في كل العراق تعلوا صيحات حقيقية بالتهنئة أن هذه الدماء وتلك الرؤوس لم تذهب سدى .. وأن فداءها للوطن يزرع اليوم في حدائقه مشاتل من النصر .. ويزف لكل صاحب بصر حقيقة يدركها اليوم أمام زيف الإعلام عندما ذهب ككتيبة مرتزقة بجوار الفتنه التي قادتها فضائيات العربية والحدث وقناة الجزيرة ومن شب حولهم يشم أموالهم وينال من سطورهم التي سممت وعي الناس وجعلت الخراب يحل محل الأمان والدمار يأتي بديلا للسلام .. والتفخيخ المجتمعي يطل برأسه الشيطاني ليكون مكان التعايش والارتباط والوحدة التي يجب أن يحميها كل شعب بماله ودمه ..
ولنخرج من انتصار العراق في الفلوجة للانتصار الأهم وهو الانتصار الفكري والعقائدي على أفكار السلفية التخريبية التي تبث الكراهية في الأرض وتمارس فتنه التكفير والمزاحمة بدلا من التفكير والمواءمة .. ولتكون هذه هي المعركة الحقيقة الفاصلة التي تحمي هذا النصر وتحمي مستقبل هذه الشعوب …
فإن الجسم يقوى مرة بتناول جرعة من العلاج .. ولكن تبقى قوته الهائلة في استئصال الورم الخبيث من خلف صرته وتنشيط جهاز مناعته