موسكو: سنستخدم القوة ضد جماعات مسلحة تخرق الهدنة
تتواصل المعارك بين الجيش العربي السوري وحزب الله من جهة وتنظيم «داعش» في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، وتفيد مصادر معارضة بأن تنظيم «داعش» استقدم تعزيزات عسكرية من مدينة الرقة إلى تدمر، مشيرة إلى وصول عشرات المقاتلين إلى المنطقة قادمين من الرقة.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن ناشطين سوريين بمقتل ستة وعشرين عنصراً من القوات السورية على الأقل جراء استهدافهم من قبل تنظيم «داعش» في منطقة البيارات قرب تدمر، في وقت تتواصل فيه المعارك بمحيط المدينة.
وحسب مراسل RT يواصل الجيش عمليات ناجحة قرب تدمر والقريتين، ونقل عن مصادر عسكرية أن الجيش استطاع قطع خطوط إمداد «داعش» إلى المنطقة وقطع الاتصال بين البلدتين، ويتقدم نحو جبل المكسور وتلة البرميل المشرفة على القلعة الأثرية لتدمر وعلى البلدة.
ـ الجيش يتقدم في حلب ـ
وأفاد نشطاء معارضون بأن قوات الجيش السوري تمكنت من استعادة السيطرة على قرية كفر صغير بالقرب من المدينة الصناعية في ريف حلب، بينما أفادت قناة «المنار» بأن الجيش السوري تمكن من صد الهجوم الذي شنه مسلحو «داعش» على جبهة المدينة الصناعية شمال شرق حلب، وانحصرت المواجهات شرق قرية كفر صغير.
وحسب « المنار» يعمل الجيش على استرجاع بعض النقاط التي دخلها مسلحو «داعش»، حيث تدور اشتباكات تمكن خلالها الجيش من تدمير آليات للتنظيم وقتل عدد من عناصره.
وأفادت «سانا» بأن وحدات من الجيش أحبطت هجوما لإرهابيين من تنظيم «داعش» على قريتي كفر صغير وبابنس بريف حلب الشمالي، ونقلت عن مصدر ميداني أن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» هاجموا قريتي كفر صغير وبابنس شمال مدينة حلب بنحو 22 كم، ولفت المصدر إلى انتهاء الاشتباكات بإحباط الهجوم.
وفي دير الزور، تمكن الجيش السوري من صد الهجوم الاكبر على جميع محاور دير الزور.
ـ محادثات جنيف ـ
واستؤنفت امس والتقى الوفد الحكومي في لقاء هو الاول بين الطرفين بعد مطالبة دي ميستورا الوفد الجمعة بـ «تقديم ورقة حول الانتقال السياسي» خلال هذا الاسبوع اثر تلقيه «ورقة جيدة وعميقة حول رؤية وفد الهيئة العليا للمفاوضات» على حد تعبيره.
وبعد اللقاء مع دي ميستورا قال رئيس الوفد السوري الدكتور بشار الجعفري اجرينا جلسة هامة تطرقنا خلالها بشكل معمق لقضايا تشكل اولوية بالنسبة لسوريا والعالم مثل قضية مكافحة الارهاب.
واضاف: عندما يكون الارهاب ناشطا في سوريا ضد السوريين يسمى معارضة معتدلة، او جهاديين او غير ذلك ولا يقال انهم ارهابيون، وقال مهما كانت التسميات التي يتم خلالها تعريف المجموعات الارهابية النشطة فهذا لا يلغي انها جميعا مجموعات ارهابية.
وتابع: ما يتحدث عنه من الرياض حول مقام الرئاسة كلام فارغ لا يستحق الرد عليه، لان هذا الموضوع ليس موضوع نقاش ولم يرد في اي ورقة وليس جزءا من ادبيات الحوار.
وفي تعليق على مواقف دي ميستورا، اعتبر مصدر قريب من الوفد الحكومي لفرانس برس انه «لا يحق لدي ميستورا ممارسة الضغط على احد» في مفاوضات جنيف.
ويتمسك الوفد الحكومي منذ انطلاق المفاوضات قبل اسبوع بمضمون ورقة بعنوان «عناصر اساسية للحل السياسي» سلمها للموفد الدولي وينص ابرز بنودها على ضرورة الالتزام بتشكيل «حكومة موسعة» من دون ان تاتي على ذكر الانتقال السياسي الذي يعتبره دي ميستورا «اساس» المفاوضات.
وبالمقابل، تضغط القوى الكبرى وخصوصا الولايات المتحدة وروسيا لانجاح هذه الجولة الجديدة من المفاوضات. ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره سيرغي لافروف في موسكو في اليومين المقبلين لدفع عملية المفاوضات.
ـالجامعة العربية ترفض الدعوات الانفصاليةـ
أعربت جامعة الدول العربية، عن رفضها الدعوة إلى النظام الفيدرالي في مناطق سيطرة الأكراد بشمال سوريا.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، في تصريحات للصحفيين الاثنين، إن «الجامعة العربية ترفض مثل تلك الدعوات الانفصالية التي تمس وحدة سوريا».
ـ اميركا ترفض دعوة روسية ـ
وعلى صعيد الاتصالات السياسية، من جهة اخرى، رفضت الولايات المتحدة دعوة روسية لاجتماع عاجل بشأن انتهاكات اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا المطبق منذ ثلاثة أسابيع قائلة إنه تم التعامل مع ذلك بالفعل بشكل بناء.
واقترحت القيادة المشتركة للقوات المسلحة الروسية عقد اجتماع عاجل مع ممثلين أميركيين للاتفاق على آلية مراقبة وقف العمليات القتالية في سوريا قائلة إنها قد تعمل بشكل منفرد اعتبارا من اليوم إذا لم تتلق ردا.
وقال مسؤول أميركي لرويترز في جنيف «أطلعنا على التقارير الإعلامية الخاصة بمخاوف روسيا بشأن انتهاكات وقف القتال. أيا كان من يدلي بهذه التصريحات هو مضلل لأن هذه المسائل تم بحثها بشكل مطول بالفعل ومازال يجري بحثها بشكل بناء». ولذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية وهيئة الأركان العامة استعداد روسيا لصد المسلحين الذي يخرقون الهدنة في سوريا، من جانب واحد.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو «لا تستثني اضطرارها لاتخاذ إجراءات أحادية الجانب ضد المسلحين الذين يخرقون نظام وقف إطلاق النار في سوريا».
ـ أنباء عن وصول مروحيات جديدة ـ
أكد الكرملين أن الجيش الروسي ما زال يحتفظ بقاعدتيه في حميميم وطرطوس على الرغم من قرار سحب القوات جزئيا.
وامتنع دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي عن التعليق على ما ذكره مركز «ستراتفور» الأميركي للاستخبارات والأبحاث الدولية عن إرسال تعزيزات روسية جديدة، بما في ذلك مروحيات قتالية مطورة، إلى حميميم وطرطوس. وقال: «إنني أريد أن أعيد إلى الأذان أن الرئيس قرر سحب قواتنا من سوريا، لكنه قرر أيضا الاحتفاظ بحميميم وطرطوس بصفتهما قاعدتين مؤقتتين لمرابطة القوات الروسية».
واشارت معلومات اميركية أن روسيا لم تسحب بعد من سوريا طائرات «سو-30» و«سو-35»، إذ ما زالت تلك المقاتلات تقدم الدعم الجوي للقوات المسلحة السورية التي تواجه إرهابيي «داعش» في محيط مدينة تدمر بريف حمص.
عن الديار