هكذا قدري
أن أكون مسلماً
عربياً عراقياً
تعيساً
أتسكع في الطرقات
وفي البلدان
عبرت كل الخلجان
وقفزت فوق كل الأسلاك
الشائكة
خائفاً أترقب
أبحث عن موطئ قدم
عن بلد يأويني
عن بلد يحميني
أريد عيشاً
أريد خبزاً
أريد كرامة
في أن أكون أدمياً
ولو لمرةً واحدة
هكذا قدري
أن أكون هارباً في وطني
من الرفاق
هارباً
من أصحاب العمائم واللحى
من لعنة الأقدار
من الفجارمن السُراق
من شوارعنا التعيسة
من الأسواق
من العناوين والصور
واللافتات والشعارات
من الخط العريض
من اللصوص
من التجار
من الذين باعونا
وأبتاعوا
لم يبق في وطني
شيء
هكذا قدري
أن أعيش في وطني غريب
بين الصبيان والعبيد
أصحاب العمائم والبهائم
رأس كل خطيئة
ياشعبي المغدور
قل الحقيقة
لا تخف
كسر قيود الذل
وأنتفض
فالقادم من الأيام
خطير
وشمس بلادي
ياسياب
أسوء من سوآها