بوتين : نستطيع تقديم مزيد من قوتنا في سوريا
يواصل الجيش السوري وحزب الله عملياتهما العسكرية الواسعة في ريف حلب الجنوبي، وقد تمكنا من فرض سيطرتهم على كامل بلدة خان طومان، أكبر معاقل مسلحي ما يُسمى جيش الفتح اثر اشتباكات ادّت الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين. كما أمّن الجيش السوري وحزب الله محيط خان طومان بالكامل بعد السيطرة على تل العمارة في محيط البلدة، اضافة الى سيطرتهما على رحبة المدرعات شمال شرق خان طومان. وحقق القصف المدفعي والصاروخي للجيش السوري على نقاط انتشار المسلحين في محيط خان طومان اصابات مباشرة في صفوفهم.
هذا وانفجرت حافلة عسكرية تابعة لكتيبة المغاوير النسائية بعبوة ناسفة على أوتوستراد المزة، واشارت المعلومات الى أن تفجير الحافلة وقع عند الطريق الواصل بين كلية الآداب ومشفى المواساة أدى بحسب حصيلة أولية إلى مقتل 4 أشخاص بينهم مدنيون، وإصابة 10 آخرين.
وذكر التلفزيون السوري أن التفجير أسفر عن 10 إصابات، وان «الانفجار استهدف حافلة تقل مجموعة من مقاتلات كتيبة المغاوير النسائية في الجيش السوري العاملات في داريا».
على صعيد آخر، قتلت غارات جوية روسية العشرات من الارهابيين في مركز مدينة ادلب واشارت المعلومات الى إن 6 غارات على الاقل استهدفت سوقا مكتظة بالمتبضعين ومباني حكومية ودوراً في قلب المدينة.
ونقلت وكالة رويترز عن موظف الدفاع المدني ياسر حمو قوله «هناك العديد من الجثث ما زالت تحت الركام» مضيفا أن المتطوعين وعمال الدفاع المدني ما زالوا يخرجون الجثث من تحت المباني المهدمة.
ونقلت الوكالة ذاتها عن احد سكان ادلب قوله إنه رأى جثثا ممزقة في شارع الجلاء، احد شوارع المدينة الرئيسية مضيفا أن السكان يخشون جولة جديدة من الغارات. وقال، «نخشى ان تكون هذه البداية فقط».
سياسياً، اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين في حديث لقناة «روسيا-1» أن السر في قوة وثبات الموقف الروسي في سوريا يكمن في مصداقية موسكو وتبنيها العقلانية في خطواتها، واشار الى أن روسيا «تتعاون مع الرئيس الأسد، ومع الجانب الأميركي بسهولة، ذلك أنها لا تراوغ ولا تبدل مواقفها، حيث استمعت إلى الجميع واختارت مسارها الذي يبدو لها أنه يرضي الجميع»، وقال : «نستطيع تقديم مزيد من قوتنا في سوريا». وأضاف: «لقد صغنا موقفنا حينها استنادا إلى مقومات عامة ومقبولة، ومنه فنحن لسنا بحاجة إلى التنطط بين جانب وآخر كالبرغوث على حبل جر الحيوانات».
وأكد الرئيس بوتين أن الموقف الروسي قائم على أساس الحوارات التي أجرتها موسكو، وهذا الأمر بحد ذاته يعزز طرحها.
وجدد التأكيد في هذه المناسبة على تقيد روسيا التام بعدم نقض العهود التي تقطعها، و»عدم الإخلال بتنفيذ الالتزامات التي تتعهد بها بلادنا».
ولفت النظر إلى أن تطبيق روسيا التزاماتها نابع بالدرجة الأولى من البراغماتية، وعدم إهمالها المبادئ الأخلاقية «بما يخدم تسهيل العمل وفقا لذلك».