أسقط الجيش السوري جبل زاهية، الموقع الإستراتيجي والواصل بين الحدود التركية من جهة وناحية ربيعة المركز الهام للمسلحين، في عملية عسكرية واسعة شنها بمساندة الطيران الروسي الذي دمر أهدافه بدقة على المحور القريب من الحدود التركية.
أسقط الجيش السوري جبل زاهية، الموقع الإستراتيجي والواصل بين الحدود التركية من جهة وناحية ربيعة المركز الهام للمسلحين، في عملية عسكرية واسعة شنها بمساندة الطيران الروسي الذي دمر أهدافه بدقة على المحور القريب من الحدود التركية.
وسقطت مجموعة من القرى والتلال الهامة، بعد تقدم وحدات المشاة، التي تمكنت من السيطرة على جبل زاهيه والتلال المحيطة به.
وأفاد ضابط في الجيش السوري برتبة عقيد، امس، أن «عدداً كبيراً من المسلحين قتلوا، بينما هرب آخرون منهم إلى الحدود التركية، بعد التقدم المباغت لوحدات من الجيش السوري والمجموعات الشعبية على جبل زاهيه».
وأضاف، «إن العملية جاءت مفاجئة للمجموعات الإرهابية، التي كانت تحاول إسناد بعض الجبهات في الجهة الشرقية للريف الشمالي، وهذا ما ساهم في التقدم السريع لوحدات المشاة، التي سيطرت على جبل زاهيه وعدد من التلال المحيطة به».
وتابع، «بذلك تم قطع طرق إمداد المجموعات المسلحة عن ربيعة»، التي تبعد ثلاثة كيلومترات عن أقرب موقع للجيش السوري.
وبحسب المعلومات فإنّ قوات النظام السوري شنت هجمات من عدة محاور على منطقة «الجبل الأحمر» الواقعة في جبل «التركمان»، وقامت بإنزال جنود على القمة «45»، القريبة من الجبل، بغية السيطرة على تلك المناطق.
وأفاد «أحمد وزير» أمين عام جمعية أتراك سوريا، في تصريحات للأناضول، أن الهجمات المكثفة التي بدأت أمس على قرى جبل التركمان، تستمر في عدة مناطق.
وتابع «وزير» قائلا «إذا سيطرت قوات النظام على الجبل الأحمر الذي يعد من أحد أعلى المواقع في تلك المنطقة، فإن الفصائل التركمانية المقاتلة ستخسر منطقة استراتيجية، كما أن السيطرة على الجبل ستمكن قوات الأسد من شن هجمات على مناطق آخرى مجاورة».
ولفت «وزير» إلى أن الهجمات السورية والروسية على تلك المناطق تسببت في نزوح المدنيين منها إلى مناطق أكثر أمناً.
وسيطرت قوات المعارضة السورية على منطقة «بايربوجاق» (جبل التركمان) صيف عام 2012، لتتصاعد منذ ذلك التاريخ الهجمات التي تشنها القوات الموالية للنظام السوري على قرى منطقة «بايربوجاق»، تبع ذلك غارات جوية شنتها المقاتلات الروسية ضد مواقع المعارضة السورية والقرى المأهولة بالسكان المدنيين.
ويقدر عدد التركمان في سوريا بنحو 3 ملايين (بحسب أحزاب سياسية تركمانية)، وينتشرون في معظم المحافظات السورية، وعلى رأسها حلب واللاذقية والرقة وحمص ودمشق والقنيطرة (الجولان).
وليلاً، سيطر الجيش السوري واللجان الشعبية على جبلي مهين الكبير والصغيرفي ريف حمص الجنوبي والشرقي، كما قتل 38 مسلحاً من تنظيم داعش في غارات للطيران الحربي السوري على حقل التيم النفطي في ريف دير الزور.
المعارضة تستعيد قريتين من «داعش»
الى ذلك، تمكنت بعض فصائل قوات المعارضة السورية، من استعادة قريتي «حرجلة» و«دلحة» التي يقطنها التركمان، بمدينة حلب (شمال) البلاد، من يد تنظيم «داعش»، مسنودة بدعم جوي تركي أميركي.
وأفادت مصادر محلية سورية، أن المعارك التي أستمرت لساعات طويلة بين الجانبين، أسفرت عن مقتل أكثر من 70 مسلحا من تنظيم داعش.
وفي المقابل أكدت مصادر أمنية تركية، أن استعادة تلك القريتين الواقعتين في المنطقة «الآمنة» التي تسعى تركيا لإنشائها بين منطقتي «أعزاز وجرابلس»، تعد خطوة أولى لتشكيل تلك المنطقة.
وشارك في عملية استعادة القريتين، كل من لواء السلطان مراد، والجبهة الشامية، مدعومة بغطاء جوي مكون من 6 مقاتلات تركية، و5 مقاتلات و3 طائرات استطلاع أميركية .
عن الديار