حتى الان يتعجب المراقبون من ان معركة جورين لم تبدأ حيث حشد الإيرانيون 9 الاف رجل، وحزب الله 4 الاف مقاتل، والجيش السوري حشد 30 الف جندي، مع دبابات وآليات ومدفعية وراجمات صواريخ هذا دون ان نتحدث عن الدعم الجوي الروسي الذي سينطلق قبل بدء معركة جورين ويدمر المراكز قبالة جورين.
ليس امام جورين اذا انطلقت المعركة الا جسر الشغور، وجسر الشغور مدينة قوية لكنها ستسقط تحت قصف الطيران الروسي العنيف، وستكمل القوات السورية معركتها باتجاه اريحا، لكن يبدو ان نظام بشار الأسد يريد ان يقود معركة حلب وان يأتي من اتجاه حلب باتجاه جسر الشغور ومن جورين باتجاه جسر الشغور أيضا ليلتقي هناك في مدينة اسمها سراقب، تمسك طريق دمشق «ادلب» وتمسك طريق أيضا حلب اللاذقية، لكن المعركة لم تجر حتى الان، وهنالك سؤال ما هو سر عدم بدء المعركة؟
ربما السبب يكمن في تعب القوات السورية، ربما يكمن في نقص العدد البشري للمعركة، ربما يكمن في سر تعيين توقيت بدء المعركة مع معركة حلب، لكن هنالك معركة كبرى آتية هي معركة جورين - جسر الشغور ولن يقف احد في وجه هذه المعركة التي ستكون من اعنف معارك سوريا تاريخيا منذ عام 2011 وحتى يومنا هذا، فانتظروا معركة جورين لانها هي معركة سهل الغاب ومعركة جبل الزاوية، وجبل الزاوية وسهل الغاب نقطتان اساسيتان في المعركة وتحدد مراحل الحرب المقبلة ومن سينتصر فيها نهائيا، وعلى الأرجح سينتصر نظام بشار الأسد خاصة نتيجة الدعم العسكري الروسي.