تركيا تهدّد : لن نتردّد في إسقاط ايّ طائرة تنتهك أجواءنا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية امس أن مجموعة الطيران الروسي في سوريا تابعت خلال الـ 24 ساعة الماضية توجيه ضربات جوية لمواقع البنية التحتية لتنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن القاذفات الروسية قامت بـ 39 طلعة ووجهت 60 ضربة لـ 51 موقعا في محافظات حماة واللاذقية ودمشق وحلب.
ونتيجة الضربات تم تدمير الآتي: 4 مقرات قيادية للعصابات، 6 مستودعات أسلحة وذخيرة، بطارية هاون، مخبأين تحت الأرض، 32 معسكر تدريب إرهابي، و6 نقاط إسناد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع «أود الإشارة إلى أن الكثير من المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون في المحافظات السورية محشوة بمثل هذه التحصينات تحت الأرضية».
وفقا لمعلومات هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية يستمر فرار مقاتلي المجموعات الإرهابية في سوريا في الاتجاهين الشرقي والشمالي الشرقي، وفي محافظتي إدلب وحماة يقوم القادة الميدانيون في «جبهة النصرة» الإرهابية بتجنيد السكان المحليين مهددين بإعدام أعضاء أسرهم، وفي محافظة الرقة أعلن مقاتلو «داعش» تجنيد كل السكان الذكور من سن 14 عاما.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إلى أن كل طائرات المجموعة الروسية في الجمهورية العربية السورية بعد تنفيذ مهماتها القتالية عادت إلى قاعدتها في حميميم.
هذا وأفاد مصدر عسكري سوري بأن الجيش أحرز تقدما في بلدة نولة في منطقة النشابية جنوب الغوطة الشرقية بغطاء جوي روسي وسيطر على عدد من كتل الأبنية وتمكن من القضاء على العديد من الإرهابيين.
وفي وقت سابق أكد المصدر العسكري أن الطيران الحربي الروسي بالتعاون مع القوى الجوية السورية نفذ طلعات جوية في ريف دمشق أسفرت عن «تدمير مستودعي ذخيرة ومعمل لتصنيع المتفجرات ومقر قيادة للتنظيمات الإرهابية في مرج السلطان» بالغوطة الشرقية.
إلى ذلك، أعلن مصدر عسكري عن مقتل وإصابة مئات من أفراد التنظيمات الإرهابية في عمليات للجيش في ريف اللاذقية الشمالي، وكان الجيش خلال الأيام الثلاثة الماضية أحرز تقدما ملحوظا ووسع مناطق سيطرته في محيط بلدة سلمى الواقعة على بعد 13 كم عن الحدود السورية التركية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن مصادر ميدانية قولها إن الجيش قضى في محيط مطار دير الزور على 18 إرهابيا من تنظيم «داعش».
كما أفاد مصدر عسكري بأن الجيش قضى على عدد من الإرهابيين ودمر لهم مستودع ذخيرة في قرية أم شرشوح التي عمد عناصر «جبهة النصرة» منذ دخولها إلى تخريب كنائسها ومنازلها.
إلى ذلك، قال مصدر عسكري إن سلاح الجو في الجيش السوري أوقع عشرات القتلى والمصابين في صفوف تنظيم «داعش» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في ريف حلب الشرقي وذلك بالتوازي مع إحكام وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية سيطرتها على عدة مناطق في الريف الجنوبي الغربي لحلب.
وأفاد المصدر أن الغارات الجوية تركزت على تحصينات ومحاور تحرك إرهابيي التنظيم المتطرف في قرى وبلدات قصير الورد والبقجية ومحيط الجبول والرضوانية وبيدورة وحويجينة وتلي اسطبل وسبعين وتم خلالها تدمير آليات بعضها مزود برشاشات ثقيلة.
وفي الريف الجنوبي الغربي لحلب، أحكمت وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية سيطرتها على مناطق بلاس وتل الزهمول والدباغات وتلة الشهيد وكبدت التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وكان مصدر عسكري أعلن عن بدء عملية عسكرية على أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية في الريف الجنوبي لمدينة حلب أسفرت خلال ساعات عن فرض السيطرة على قرى عبطين وحدادين الغربية والكسارات ومنطقة المداجن في مزارع الزيتون.
كما أفاد مصدر عسكري أن الجيش نفذ صباح الأحد عمليات نوعية قضى خلالها على إرهابيين أغلبهم من «جبهة النصرة» ودمر ما بحوزتهم من عتاد حربي في محيط بلدة عتمان على المدخل الشمالي لمدينة درعا.
وكانت وحدات من الجيش أحكمت الجمعة سيطرتها على بناء السيرياتل و 9 كتل أبنية في حي المنشية بدرعا البلد وعدد من المواقع والنقاط المهمة في الشمال الشرقي لبلدة الشيخ مسكين.
وأفادت مصادر ميدانية بأن الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية في خان أرنبة وحرفا اشتبك مع إرهابيين من «جبهة النصرة» وما يسمى «جبهة ثوار سوريا» تسللوا باتجاه إحدى النقاط العسكرية في الريف الشمالي.
مقتل زعيم «خراسان»
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون امس إن ضربة جوية نفذها التحالف في سوريا أدت إلى مقتل زعيم جماعة خراسان المرتطبة بتنظيم القاعدة. وأضاف البنتاغون أن قائد التنظيم والذي يدعى سنافي النصر، وهو مواطن سعودي، نظم رحلات المجندين الجدد من باكستان إلى سوريا عبر تركيا ولعب دورا مهما في تمويل الجماعة.
وأشارت إلى أن الزعيم قتل في غارة جوية الخميس الماضي شمال غرب سوريا.
تركيا تهدد
قال رئيس الوزراء التركي داود أوغلو، إن تركيا لن تتردد في إسقاط أي طائرة عسكرية تنتهك مجالها الجوي، وذلك بعد يوم من إسقاطها طائرة بدون طيار مجهولة الهوية بالقرب من حدودها مع سوريا.
وأضاف أوغلو خلال تجمع لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في مدينة قيصرية بوسط البلاد «أسقطنا طائرة بدون طيار أمس. إذا كانت طائرة (عسكرية) فإننا سنفعل نفس الشيء. قواعد الاشتباك الخاصة بنا معروفة. أيا كان الذي سينتهك حدودنا سيلقى الرد الضروري».
وكانت طائرات تركية قد وضعت تحت رادار الطائرات الروسية لأكثر من مرة خلال دخولها الأجواء السورية الامر الذي اثار غضب تركيا وبعثت برسائل احتجاج إلى الخارجية الروسية لمعرفة تفاصيل ما يجري. وساد العلاقة التركية الروسية «توتر» عقب تلك الحادثة خرج فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التهديد والوعيد عقب الاستفزاز الروسي.
زيارة المستشارين العسكريين الايرانيين
نفى مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وجود قوات قتالية إيرانية في سوريا، مؤكدا أن طهران لا تخفي شيئا وأنها أعلنت إرسال مستشارين إلى دمشق وستزيد دعمها الاستشاري.
وقال عبد اللهيان في تصريح امس، إن «لدى إيران في العراق وسوريا مستشارين عسكريين لمكافحة الإرهاب وتم إرسالهم بطلب من حكومتي البلدين»، مؤكدا أن بلاده لا تخفي شيئا وأنها أعلنت إرسال مستشارين إلى سوريا.
مساعدات انسانية
على صعيد آخر، وبرعاية من الامم المتحدة والهلال الاحمر السوري تم التوصل لاتفاق يقضي بادخال 10 شاحنات محملة بالمواد الاغاثية والطبية والتموينية الى الاهالي المحاصرين في مدينتي الفوعة وكفريا في ريف ادلب مقابل ادخال 23 شاحنة الى بلدات مضايا وسرغايا وبقين في ريف دمشق، وسيتم ادخال اثنتين من الشاحنات الى الزبداني.
عن صحيفة الديار