في خطوة تصعيدية وبعد شبه تصادم جوي بين طائرة روسية وطائرة أميركية وبعد تجهيز الصواريخ التركية لإطلاقها على الطائرات الروسية إذا خرقت الأجواء التركية فإن روسيا إستقدمت طائرات سوخوي 35 أس الاستراتيجية إلى قاعدة اللاذقية وهذا السرب لا تملك غيره روسيا إذ أن شركة السوخوي أنتجت 24 طائرة فقط وقد نقلت روسيا 12 طائرة وبذلك يبقى لروسيا 12 طائرة من طراز سوخوي 35 أس في الإتحاد الروسي وهذا يعني تصعيدا من قبل روسيا ويعني أنه تشغيل أجهزة تشويش على الرادارات التركية إذا أطلقت صواريخها على الطائرات الروسية وسيطرة تامة على الأجواء السورية وتستطيع طائرات السوخوي 35 أس أن تطير مرتين أسرع من الصوت ولا يضاهيها بالسرعة في العالم سوى طائرة رابتور أف 22 التي لن تكون جاهزة قبل أواخر عام 2016 للتصدير ولا يمكن للولايات المتحدة إعطاء طائرة رابتور أف 22 لأي دولة عربية وذلك نتيجة فيتو إسرائيلي بأن لا تبيع أميركا إلا إسرائيل طائرة رابتور أف 22.
أرادت روسيا التصعيد وأرادت أن تقول أنها لن تسمح لأي طائرة بإختراق الأجواء السورية حتى من الحلف الأطلسي عندما تكون الطائرات الروسية في غارات جوية وأما طيران التحالف فالمعروف عنه أنه يطير فوق سوريا ولا مشكلة في الأمر وتستطيع طائرة سوخوي 35 أس أن تسقط 8 طائرات دفعة واحدة بصواريخ تصل إلى 120 كلم ويتساءل المراقبون كل يوم مفاجأة روسية، فجأة قاعدة جوية وإرسال طائرات حربية إليها ثم ضرب صواريخ من بحر قزوين على سوريا من مسافة 1500 كلم واليوم الخطوة الجديدة المجيء بطائرات سوخوي أس 35 وهي من الرصيد الإستراتيجي لروسيا وربما غداً خطوة تصعيدية أكبر فما هو مخطط روسيا السري والجواب هو أن بوتين قرر إقامة ميثاق دفاع مع سوريا تصبح في روسيا أقوى قوة في الشرق الأوسط من خلال وجودها في سوريا إذ أنها أقوى من إسرائيل وإيران والأردن والدول كلها المجاورة لسورية حتى البعيدة من مصر في إفريقيا إلى آخر حدود تركيا أي إلى شاطئ طوله 2500 كلم .
هذه هي خطة بوتين السرية.
ـ قطر تلقت إنذارا بضرب روسيا منشآتها للغاز ـ
الى ذلك، كان لا بد من قرار شجاع يحسم الوضع في سوريا وينهي الأمور إما سلباً أو إيجاباً والذي جعل بوتين يربح الحرب حتى الآن ونقول حتى الآن لأن المفاجآت كثيرة فهو شجاع وإتخذ قراره في الوقت المناسب ذلك أن الحلف الأطلسي كان مترددا في إتخاذ الخطوات بالنسبة لداعش وبالنسبة للنظام السوري وبالنسبة لأي خطوة عسكرية يتخذها وأمضى التحالف سنة ونصفا بالقصف على داعش وهي تتمدد في العراق أكثر من الأول.
أما في سوريا فإتخذت السعودية وتركيا وقطر قراراً بدعم المنظمات الإرهابية بأحتلال سهل الغاب وجسر الشغور ومنطقة إدلب وإستطاعت بالدعم العسكري والسلاح ان تتوصل إلى نتيجة بأن يربح الثوار الإرهابيون المعركة على الجيش السوري ويصلوا إلى جبهة جورين حيث نقطة الخطر إذا إجتاحوها وأطلوا على الساحل السوري بعد أخذ التلال والجبال هناك.
وجدت إيران أن الخطر كبير على جبهة سوريا في الساحل السوري ومن إكتشف الأمور جديا هم الخبراء الروس الذين جاؤوا من روسيا من قبل بوتين لمتابعة المعارك ورفع تقاريرهم إلى الرئيس الروسي بوتين وقد رفعوا تقاريرهم قبل ثلاثة أشهر بأنه ما لم يتدخل الجيش الروسي بقوة جوياً ويدمر المنظمات الإرهابية الأربع الكبرى إضافة إلى داعش لاحقاً فإن نظام الأسد سيسقط.
إتخذ الرئيس بوتين قراراً بالبحث مع الأسد وأوفد مدير مخابراته إلى سوريا لجعل قاعدة اللاذقية قاعدة عسكرية روسية وأن تقدم دمشق طلباً لروسيا تطلب فيه التدخل العسكري بعد أن أصبحت تركيا بعيدة خطوة واحدة من دخول سوريا وإقامة منطقة عازلة وهو ما أوقفه بوتين وخلق منطقة عازلة
بإعتبار سوريا عن طريق بشار الأسد هي الدولة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة وهي الدولة الشرعية ووفق القانون الدولي قدمت سوريا الطلب بالمساعدة العسكرية من روسيا وفورا روسيا لبته الذي كانت حضرته من بناء القاعدة العسكرية في اللاذقية إلى إرسالها في البحر مدافع وصواريخ وقذائق دبابات وراجمات وبعد تحضير كل شيء بدأت أمس جبهة جورين من التلال التي تطل على الساحل السوري بإتجاه سهل الغاب وإدلب ومعرة النعمان وجبل الزاوية وهي أكبر معارك في سوريا لأن فيها كثافة سكانية كبيرة
يوم الثلاثاء كان يوم قصف الجيش الروسي بلا رحمة وضربت الطائرات الروسية الأهداف من علو شاهق لأحرار الشام وجيش الفتح وجبهة النصرة وجيش الاسلام فدمرت الكثير من مراكزهم.
واليوم بدأت الطائرات بالتحليق بعلو منخفض بعد التأكد من أنها دمرت مراكز المنظمات الإرهابية وهربت إلى جبل الزاوية وبالرغم من الأخبار التي قالت عن تدمير 20 دبابة للجيش السوري لم يصدقها أحد
وكذلك قالت دير شبيغل أن خلافا وقع بين الضباط السوريين وأن هنالك عدم ثقة بين بشار الأسد وايران وكل ذلك حرب نفسية ضد سوريا التي ستربح الحرب بفضل القصف الجوي الروسي والقوات البرية للجيش السوري
اصبحت الطائرات الروسية تحلق على ارتفاع منخفض جدا لترى الأهداف بالعين المجردة وترمي عليها القنابل عن قرب من دون ليزر وتدمر تحصينات المنظمات الإرهابية التي هربت الى جبل الزاوية
هنا نقول أن السعودية وتركيا وقطر خسرت الحرب ضد سوريا وروسيا ربحت الحرب بفضل شجاعة بوتين واتخاذ قراره المناسب وهكذا تم بناء حلف عربي سوري مصري إماراتي أثار غضب السعودية من موقف مصر ومن موقف الإمارات ومن موقف روسيا ولذلك يمكن القول أن محوراً روسيا عربياً إيرانياً قد سيطر على المنطقة وقد خسرت المخابرات السعودية والتركية والقطرية والأطلسي معركة سوريا .
وفي هذا المجال جاء خبر من اميركا ان الكونغرس الأميركي قرر التحقيق في التأخر بالاستشراف عن ما يحدث في سوريا لإتخاذ القرار المناسب. لماذا خسرت تركيا لان تركيا لا تستطيع أن تخوض حربا ضد روسيا ولماذا خسرت السعودية لأنها إنغمست في حرب اليمن ولأن إيران هي جارتها اللدودة وتشكل خطرا على الخليج العربي. وخسرت قطر لأنها تلقت تهديدا بتدمير منشآت الغاز في البحر بالصواريخ التي ضربت سوريا بالأمس ولا شيء يمنع بوتين من ضرب قطر ويدمرها تدميرا كاملا وخاصة ان منشآت قطر في المياه الدولية وتبعد 395 كلم عن الشاطئ القطري وأصبح بوتين معتاداً أن يتحدى الغرب ولا يخاف منه وهو ضم شبه جزيرة القرم ولم يسأل عن الأطلسي والغرب وإحتل شرق وغرب أوكرانيا ولم يسأل عن الحلف الأطلسي ولا عن أوروبا .
والآن إذا إختارت السعودية أن تكون ضد روسيا فروسيا ستدعم إيران بالسلاح وكل ما تحتاجه وكما أن الاستثمارات التجارية بين روسيا وإيران سترتفع إلى 500 مليار دولار والسعودية تعيش عجزا إقتصاديا مؤقتا في حين أن إيران صاعدة إقتصاديا ويجري رفع العقوبات عنها لتزداد قوة أما الاشارة الكبرى التي جعلت الحرب يتغير مجراها هو قيام البحرية الروسية بإطلاق 26 صاروخا باليستيا في حرب تقليدية في قرى ومدن صغيرة وعندما تستعمل روسيا صواريخ مداها 1500 كلم فهي تقول أن الحرب ليست محصورة بسوريا فهي على مدى آسيا وأوروبا والشرق الأوسط ولذلك يدرس خبراء لماذا يطلق الروس صواريخ باليستية مع أنها قادرة على ارسال طائرات ووصلوا إلى خلاصة بأن الرئيس بوتين قرر أن يعطي إشارة للعالم بأن الحرب عالمية إذا حاول احدهم كسر روسيا وانه يستعمل أسلحة باليستية والشرق الأوسط واوروبا واسيا ليقول أن كل شيء ممكن إستعماله من قبل روسيا إذا إحتاج الأمر
خسرت تركيا والسعودية وقطر وربحت روسيا وإيران والعراق وسوريا بإستثناء أن العراق ربح معنوياً وليس عسكرياً أما اليوم فسيكون يوماً حاسما بالمعارك البرية التي أعلنها الجيش السوري وسيبدأ الجيش السوري التقدم على الأرض ليغير معالم الحرب بغطاء روسي ويقول أن سوريا دخلت الحل السياسي الكبير وبعد أن كانت دخلت الحرب وكانت مطوقة فأخرجتها روسيا من النفق ومن الطوق إلى الحرب المفتوحة حيث أصبح الجيش العربي السوري يسترجع الأراضي التي فقدها بعدما كان مطوقاً من الإرهاب ومن تركيا والسعودية وقطر والأطلسي.
ـ بدء الهجوم البري ـ
أكد العماد علي عبد الله أيوب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري أنه بعد الضربات الجوية الروسية التي خفضت القدرة القتالية لـ«داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى، فقد حافظت القوات المسلحة السورية على زمام المبادرة العسكرية وشكلت قوات بشرية مزودة بالسلاح والعتاد كان أهمها الفيلق الرابع اقتحام. وأضاف أن القوات المسلحة السورية بدأت «هجوما واسعا بهدف القضاء على تجمعات الإرهاب وتحرير المناطق والبلدات التي عانت من الإرهاب وويلاته وجرائمه».
هذا وأفيد بأن الجيش السوري يحقق تقدما في بلدة البحصة شمال سهل الغاب بعد هجوم من 3 محاور.
فيما نقلت وكالة سانا الرسمية السورية عن مصدر عسكري قوله إن الطائرات الحربية الروسية بالتعاون مع القوات الجوية السورية تنفذ سلسلة ضربات جوية دقيقة على مجموعة من الأهداف لتنظيم «داعش» فى عندان والاتارب ودير حافر وغرب المصورة والباب بريف حلب، أدت الى مقتل المئات من الإرهابيين وتدمير عشرات العربات المصفحة والآليات وراجمتي صواريخ «غراد» ومستودع ضخم للذخيرة.
من جهته، قال مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس «بدأ الجيش السوري والقوات الرديفة عملية برية على محور ريف حماة الشمالي (...) تحت غطاء ناري لسلاح الجو الروسي»، تستهدف «أطراف بلدة لطمين غرب مورك (حماة)، تمهيدا للتوجه نحو بلدة كفرزيتا» التي تتعرض منذ أيام لضربات روسية جوية.
ويواجه الجيش السوري في تلك المنطقة وفق المصدر، جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)، بالإضافة إلى فصائل أخرى مقاتلة بعضها إسلامية كـ«صقور الغاب وتجمع العزة».
وأكد مصدر عسكري في ريف حماة لوكالة فرانس برس «إن الجيش السوري يعمل في عملياته الأخيرة على فصل ريف إدلب الجنوبي (شمال غرب) عن ريف حماة الشمالي».
ويسيطر «جيش الفتح» المكون من فصائل إسلامية عدة بينها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام على محافظة إدلب. وتنتشر هذه الفصائل الإسلامية، بالإضافة إلى مجموعات أخرى مقاتلة في مناطق عدة في ريف حماة الشمالي.
وحاولت هذه الفصائل خلال الأشهر الأخيرة التقدم من إدلب باتجاه حماة للسيطرة على مناطق تخولها استهداف معاقل النظام في محافظة اللاذقية (غرب) التي يتحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد.
ويسعى الجيش، وفق المصدر، إلى «تأمين طريق دمشق حلب الدولي» الذي يمر عبر حماة و«المغلق حاليا بسبب العمليات العسكرية».
وقد حقق الجيش تقدما لافتا وسيطر على تلال استراتيجية في ريف اللاذقية.
عن صحيفة الديار