ظهر في القرن السادس عشر والسابع عشر من العصور الوسطى الفساد السياسي وكانت الكنيسة الكاثوليكية سببا ومسببا لهذا الفساد السياسي كانت الكنيسة الكاثوليكية تضم اكثر من 200 مليون فردا كاثوليكي فهي تعتبر دولة تسمى الكنيسة الكاثوليكية والتي كان لها السلطان على الناس بدعوى النيابة عن الله فتلك الدولة و ذاك دستورها و كان شعارهم “بإسم الله قررت كذا و كذا” فتحت هذا الشعار تقتل و تشن الحروب و تعادي اعدائها بالعنف الغير مبرر و تفرض الضرائب على مواطنيها و هي غير الضرائب المفروضة من الدولة الاصلية ولكن تلك باسم المسيح و كان لها عدة جرائم اخرى
فمنها :-
– استغلال البرجوازيين لنفوذ الكنيسة للسيطرة على البروليتاريا فلاحين و حرفيين و عدم احترام ادمييتهم و تشيئهم لصالح البرجوازيين
– المحكمة الكاثوليكية والتي عرفت باسم “محاكم التفتيش” و هي سلطة قضائية وضعها البابا غريغوري التاسع لقمع الكاثوليك و فرض عقوبات على كل من يخالف تعليمات الكنيسة
– صكوك الغفران و هي الاعفاء من العقاب الدنيوي مقابل عائد مادي و هي من الاشياء التي ثارت الانتقاض الشديد من قبل البروتستانت و على رأسهم مارتن لوثر
وهذا بأمر من الله فظهر الفساد بأمر من الله ظهر الشرور بأمر من الله
في سنة 1879 اشتعلت الثورة الفرنسية و كانت هي اول ثورة ضد الكنيسة الكاثوليكية بما تحملة من فساد و على رأسهم الديني و الاقطاعي و ايضا اول ثورة تنادي بالليبرالية و تأثرت هذه الثورة بالثورة الامريكية حيث كان شعارها “لا للضرائب لا للتمثيل” و الذي جاء اعلان الاستقلال متضمنا ” اننا نؤمن بأن الناس خلقو سواسية و ان خالقهم قد وهبهم حقوقا متساوية لا تقبل المساومة ” فكانت تلك الكلمات البذرة التي نمت منها منظمة حقوق الانسان
و بعد هذه الاسباب العديدة ظهرت في اوروبا العلمانية والتي كانت من ضمن اربع حركات او ما تسمى بالحركة الرباعية وهم ( قومنة الامبراطورية – الديموقراطية – الليبرالية – العلمانية) وكانت تلك الحركة الرباعية عبقرية الى حد كبير للتغلب على تلك المشاكل في هذه الحقبة من الزمن وهتكلم شوية عن العلمانية لانها تخص موضوعنا بنسبة كبيرة وهي الفصل “المؤسسي” بين الدين والدولة السياسية واعتبرت ان الشعب هو المصدر الوحيد لاختيار النظام السياسي كما قال تروتسكي فيما بعد وصاحب الحرية ايضا في تحديد موقفه من المؤسسة الدينية والدين اصلا و يكفل هذا النظام السياسي الحقوق المتساوية لكل فرد مثل الحق ف الحرية و المساواه و حرية التفكير و الضمير و التعبير. وما كانت العلمانية دين ولا ضد الدين اطلاقا و لكن هو الفصل المؤسسي بينه و بين الدولة السياسية كما ذكرت و ليس الفصل المذهبي او الفصل المطلق البحت بينهما و هي ظهرت لعلاج الحروب الدينية في اوروبا و تأييدا لحرية الاعتقاد الديني كما يكفلها المذاهب و لانه لا يضر ولا ينفع الا فرديا و ليس شموليا حتى يكون فريضة شمولية و ايضا من اهم اسباب ظهورالعلمانية هو التفسيرات المختلفة و المتناقضة للنصوص المقدسة وهو الذي نعاني منه منذ بداية الاسلام فكفلت العلمانية حرية التفسير لهذه النصوص او اجتنابها تماما و التي بحثت في تعديل التفسيرات لهذه النصوص هي الليبرالية الدينية و دعت الي ترك تفسيرات القدامى فكانت العلمانية في مواجهة مباشرة مع رجال الدين و ليس الدين و بتطبيق ذلك على حضارة المسلمين نجد ان هذا الحل الوحيد في تجنب النصوص الضعيفة كانت او قوية و النصوص المتطرفة الغير ملائمة للعصر و التي تبيح الارهاب بأي شكل واعادة تفسير النصوص التي يقال عنها قوية و صحيحة حتى لا يؤخذ على الدين.
اما الازهر الذي يدعي الوسطية مؤمن ايضا بنصوص لا ينبغي ان تكون و اخذ يبيح و يحرم كما يشاء و هترك للقارئ تحليل الواقع كما يشاء و ميهمنيش الفتاوى اللي ضد الدين زي اباحة الخمر و الجواز العرفي و تبطيل الحجاب و في 2007 تم جواز ارضاع الكبير هذكر جزء من نصها لانها غريبة شوية ع السوشيال ميديا و هي انه يجوز للمرأة العاملة ارضاع زميلها في العمل اذا كانو في غرفة مغلقة ولا يفتح الباب الا بواسطتة احدهما ولا يجوز الارضاع اكثر من خمس رضعات ! و في نفس العام تم اباحة ترقيع غشاء البكارة لاي سبب كان و قالك على الزوج الاستأذان من زوجته قبل رجوعه البيت عشان لو واحد كان معاها تلحق تخرجه قبل ما جوزها يجي و من العبث الازهري الديني ايضا جعل قتل السائحين تعبد و حطه تحت بند الجهاد فريضة هذا هو الازهر الوسطي و لكن انا لا اهتم بما ذكرته انفا و لكن ما يهمني هو تدخل الازهر في السياسة و استخدام الحاكم نفوذ الازهر الديني في اباحة و تحريم و تكفير و تقريب للعرش ما يشاء كل اهتمامي بالامور التي تباح و تحرم باسم الدين لصالح الدولة الفاسدة والان حان الوقت لذكر العبث الازهري السياسي و الاقتصادي اما عن فساد الازهر السياسي فله عدة جرائم منها :-
– تحديد النسل الذي استغل فيها السيسي سلطة و نفوذ الازهر في الاباحة لتحقيق هدف ما سياسي
– الموافقة على قيام ثورة دينية كما قال السيسي رغم اني مع الكلمة دي بمضمونها كليبرالية دينية الاان هذا ضد الدين الذي يدعيه الازهر اذن الازهر مؤسسة سياسية قبل كونها دينية
– اهدار دم المتظاهرين ضد نظام محمد مرسي 24 اغسطس واعتبارهم خوارج عن الدين والديمقراطية فاستباح الازهر دمهم وهو هو نفس الازهر الذي اهدر دم الاخوان الذي خرجو على نظام السيسي واعتبرهم خوارج وايضا استباح دم متظاهرين رابعة و حرق جثثهم واحداث مسجد الفتح وطلع صعلوك اسمه علي جمعة قال “اضرب في المليان واوعى تخاف”، فماذا هذا الانفصام؟ ولصالح من؟
و من الفساد الازهري الاقتصادي ظهور فتوى عام 2002 تبيح التعاملات البنكية ودة مش حوار فساد بس اللي اقصده ان الازهر دائما يقدم مصلحة الدولة السياسية الفاسدة عن الدين الذي يتكلم بإسمه فهو الفيروس السياسي في عقول المرضى والمراهقين سياسيا للسيطرة على افكارهم ، انا كنت بقول ان الداخلية عاهرة على سرير كل نظام بس دة طلع ازهر وداخلية.
هختم كلامي بالرجوع للكنيسة الكاثوليكية عندما بررت الفقر لصالح الدولة الام فكانت الفتوى بالتبرير على لسان ماركس ان الله يحب الفقراء و الدليل انه خلق الكثيرين منهم اذن الفقر خير و ثناء من الله على العبد فاستنتج ماركس كلمته المشهورة و التي كانت شعار الثورة الشيوعية ” الدين افيون الشعوب ”