حق للحروف أن تتقلب على سطور من جمر المعاني وهل تشاهد الصورتين وتختزل رؤية تريد التعبير عنها والبوح بها حول المشهدين…. من في فضائنا الكبير لا يعرف مدينه عين العرب التي أصبحت عين الحياة عندما شدت النساء فيها الإزار وحملن السلام وخرجن إلى الجبهات لمواجهة الدواعش المحاصرين لمدينه الفكر والثقافة والمساجد…!!هناك.. في كوباني… النساء لسن كالنساء… هن عناقيد من طهر وإباء….
هن زوجات حافظات في الغيب وفتيات لم تغدر الخيانة بأيامهن ولم يغازل المنكر خيالهن… بيئة تربى فتياتها على النضال… ترى طهر الفكر قبله…وعمارة الأرض بسعي النساء جهاد… ومكافحة السفور الأخلاقي هو الضرورة الكبرى…وحفظ الأوطان من أصول الإيمان…وان المرأة والرجل يكتبان على سطر واحد في التاريخ ويعيشان على كوكب واحد في الجغرافيا… وإن فتنه التفرقة محمولة إلى فكرنا من مطاريد البادية لا يضمها دين ولايستسيغها إيمان..!!
تدرك نساء كوباني…… أن العورة الحقيقة التي يجب أن يتصدى لها عالمنا الإسلامي هي عورة الفكر وعورة العقل الذي أنتج لنا فقه العورات وعقائد الشطحات التي سلمت السلاح للدواعش لكي يهجموا على المدن الآمنة ويروعوا الطفولة الباكية…!!حينها وقفت هناك النساء تقدم للنضال صورا لا تستطيع عينيك أن تدرك تفاصيل ما ترى.. هل هي رؤوس للنساء على الجبهات وقد تطاير شعرها… أم رؤوس الجبال تلك التي نراها وقد استطال رقيها…؟؟
لا تعرف هناك للفتنه موقع… ولا بينهم للافتتان مكان..هو فكر للنضال ينجب الرجال والنساء ويقف في الصف بينهم للدفاع عن وطن… صورة كاملة نقلتها نساء كوباني من أيام أحد وبدر حيث المقاتلات بين يدي الرسول للدفاع عن المدينة وأهلها من مكر الغزاة لم يتوفر لنساء كوباني قسطا من التعليم الديني ولكنهن غلبن كل مدارس التدين في الأرض عندما قدمن دينا تحت ظلال البنادق التي تجاهد للدفاع عن وطن دون أن تحلمن بالاعتداء على أحد..!!لقد قدمت حرائر كوباني معاني جديدة للحرية غير مألوفة في عالمنا العربي الذي يقدم المرأة كجسد مثير للفتنه عليهم أن يخفوه كاملا من عيون الذئاب وكأن الله خلقنا في غابه ولم يجعلنا بشر ذو عقول والباب…!!ولكنه عمل الفقه الممسوس بالبداوة والانغلاق…!!
فقه الفروج والنكاح وما يجوز في العجوز ومالا يجوز..!!فقه مضاجعه الوداع والتغطية على جرائم الزنا بإشاعة ثقافة مجنونه تحكي عن مدة الحمل التي ربما تصل إلى أربعة أو خمسه أعوام كما قال مالك..!!هذا المشهد هو الذي صورته السلفيه في عالمنا فأنتج نوعا ضعيفا مهزوزا مكتئبا من النساء…. تختبئ إحداهن خلف الخيام لا دور لها في الحياة غير تقديم المتعة…!!هذه الثقافة التي خطفت الإسلام وقدمت لنا دينا موازيا تحت النقاب هي التي تقدمها اليوم صور فتيات الأزهر فتحولهن إلى إرهابيات بعدما حقرت منهن العقل ووسعت فيهن مشاعر الإثم وجعلت منهن مطمع ومغنم وعليهن الاستمرار في الهروب أسفل الستر.…!!وعند أول مواجهه تتحول المرأة التي بلا عقل من هؤلاء إلى عدو للوطن فتعمل على إشاعة الدمار في البلد…!!فتخرج اليوم فتيات الأزهر المنقبات لتشعل النيران في شوارع القاهرة وتقطع الطريق على المارة دون أن تنتبه أن هذا في الدين محرم وفي الفطرة مجرم وفي السلوك العالم لا يليق بما جبلت عليه المرأة من عواطف جياشة لم تستثمر في محبة الأوطان ولا الفهم النقي للأديان فكانت المحصلة أننا وقفنا أمام صورتين… مقاتلات أكراد
واحده للمنقبات في القاهرة وهن يشعلن حرائق الشوارع وسط المنازل…وأخرى للحرائر بحق في كوباني وهن كاشفات للوجه وشعورهن تنسدل في ضفائر وقد حملن السلاح لحماية من خلفهن من العجائز والأطفال الصورتان في حاجة إلى دراسة معمقة من عدة تخصصات مجتمعه…لتجيب على سؤال حائر…!!ماذا فعلت فينا السلفيه حينما خطفت الدين..؟ وماذا قدم لنا العقل عندما امتلك زمام الآمنين…؟ نريد أن نكف عن التورط في تمرير الباطل عندما لا نقاومه فالصمت وحده يسمح ببقائه وهذا مما يعادي مستقبل الأوطان آن لنا أن ننتبه لسم يسري بخرائطنا يسمى نفسه بالدعوة إلى شريعة الرحمن..وليس الأمر كما يزعمه المبطلون.
فالخبر اليقين يأتيك من كوباني صاحبة الضمير والدين وشريعة رب العالمين…فيما يظل نقاب فتيات الأزهر الذي قذف شوارعنا بنيران العنف سفور عقلي منكر يتطلب إعادة السؤال والبحث بصدق عن جواب.