أصدر المرجع الإيراني آية الله (بيات زنجاني) فتوى تدعو الى عزل الرئيس احمدي نجاد بطرق سلمية والاتيان ببديل حائز على شروط اللياقة الادارية والقانونية. وقال زنجاني: ان على الاشخاص ان يقوموا بتغيير الرئيس الذي جاء (بالتزوير وبشكل غير شرعي) بطرق سلمية، وأكد انه في حالة اطمئنان الافراد إلى أن ذلك التغيير سيحصل بشكل سلمي فعليهم القيام به من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن عملهم سيجلب البديل الأصلح. وأشار زنجاني إلى انه في حالة عدم الاستطاعة فلا ينبغي مواصلة القطيعة، وكان زنجاني يجيب على سؤال لاتباعه حول الموقف من الحكومة وهل يجب التعامل معها بالرغم من عدم شرعيتها ام مقاطعتها ولاول مرة تداخل مؤسسة الحوزة بمراجعها الكبار على خط الازمة وترفض التراجع عن موقفها الرافض لتأييد الرئيس نجاد
من جهته حذر المرشح المحافظ المهزوم في الانتخابات الرئاسية الايرانية محسن رضائي من ان الانقسامات السياسية والاجتماعية التي ظهرت بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 12 حزيران/يونيو قد تقود الى «انهيار» الجمهورية الاسلامية. وكتب القائد السابق للحرس الثوري في رسالة نشرت على موقعه الالكتروني ان ثمة «مؤامرة للدفع الى انهيار (النظام) من الداخل واضعاف ايران». وتابع ان «استمرار هذا الوضع يقودنا الى انهيار».
وكان رضائي الذي حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات قدم طعنا في اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، غير انه تراجع عن طعنه فيما بعد. اما المرشحان الاخران المهزومان المحافظ المعتدل مير حسين موسوي والاصلاحي مهدي كروبي، فما زالا يطالبان بالغاء نتائج الانتخابات لتضمنها عمليات تزوير على حد قولهما. وكتب رضائي «ما نحتاج اليه اكثر من اي شيء اخر هو وحدة الصف .. المبنية على العدالة والحرية والديموقراطية والاسلام والثورة». واضاف ان «الذين ارتكبوا اخطاء في الاحداث الاخيرة عليهم ان يعوضوا عنها، والذين تضرروا يجب ان يصفحوا.. اعتقد ان مير حسين موسوي ومهدي كروبي واحمدي نجاد، وكذلك الفاعلين السياسيين، لا خيار امامهم سوى الجلوس الى طاولة واحدة دفاعًا عن المصالح الوطنية».