في ذكرى الاربعين لمقتل الامام الحسين لو رجعنا الى التاريخ لوجدنا الذين قتلوا الامام الحسين(ع) وأهل البيت واصحابه في كربلاء المقدسة هُم شيعة الامام علي(ع) في معركة صفين.
الاشعث أبن قيس هو احد كبار القادة في زمن الامام علي (ع) في الكوفة وهو تآمر مع الخوارج لقتل الامام علي (ع) وحصل على ما أراد. وكذلك بنت الاشعث أبن قيس (جعدة) زوجة الامام الحسن التي أغراها معاوية بالزواج لولده يزيد ان قتلت الحسن أبن علي فدست له السم وأستشهد من اثرها.
وصلت الى الامام الحسين من اهل الكوفة 12000 الف كتاب يقولون أقدم ألينا يا أبن رسول الله نحن جيوشك وأطمأن لهذه الرسائل وارسل الى اهل الكوفة أبن عمه مسلم أبن عقيل وبايعوا اهل الكوفة الامام الحسين عن طريق مسلم أبن عقيل اكثر من 30000 ألف وهذا قبل وصول عبيدالله أبن زياد الى الكوفة والياً عليها. وأبناء قيس أبن الاشعث محمد وقيس قادوا جيوش الامويين لقتل مسلم أبن عقيل في الكوفة وبعدها توجهوا الى كربلاء لمقاتلة الامام الحسين. وحتى قال الشاعر الفرزدق عندما التقى الامام الحسين في الطريق ,سأله الامام الحسين عن أحوال أهل الكوفة قال له ((يا أبا عبد الله أن مسلم أبن عقيل وهاني أبن عروة قتلى أما باقي الناس فسيوفهم عليك وقلوبهم معك )) فأسترجع ثلاث مرات الامام الحسين وقال انا لله وانا اليه راجعون.
وكذلك شبث أبن ربعي كان من قادة الجيش في زمن الامام علي (ع) في معركة صفين وفي معركة كربلاء قادَ جيشه لمقاتلة الامام الحسين حتى قال في ما بعد واقعة الطف (( ويلٌ لي قاتلت بهذا السيف مع الامام علي (ع) كفاحاً عنه وفي هذه السنة قتلت الامام الحسين ويلٌ لي ثم ويلٌ لي ثم ويلٌ لي)). وحتى شمر أبن ذو الجوشن الذي ذبح الامام الحسين بيده كان في السابق يقاتل مع الامام علي في معركة صفين. هؤلاء الذين خانوا وغدروا بأهل البيت هل هُمْ من الفرس أو من الروم أو من الاتراك أومن الاكراد ؟ أَم هُمْ من شيعة أهل البيت العرب ؟ الى متى تزيفون الحقائق المقدسة وتقتلون القتيل وتمشون في جنازته ) وتتباكون عليه. وتتطاولون وتتهمون أبطال الاسلام الذين أنقذوا الاسلام والامة الاسلامية من الهلاك وحرروا الاراضي الاسلامية وقبلة الاسلام (القدس المقدسة) من ايادي الصليبيين الذي دام احتلالهم 120 عام. وما حصد الاسلام من أفعالكم سوى الشقاق وقتل احفاد رسول الله محمد (ص) الامام الحسين (ع) واهله واصحابه بأبشع الطرق ومثلوا بجثثهم وسبوا نسائهم.وخذلتموهم وتركتموهم لوحدهم في ساحة القتال مع اطفالهم الرضع ونسائهم في العراء تحت الشمس الحارقة واطفالهم ظمآنين لقطرة ماء وهم على بُعد بضعة امتار من نهر الفرات يسمعون خرير الماء ويرونه. ورماحهم المسمومة تخترق اجسادهم الطاهرة وسيوفهم تقطع أوصالهم وتحز رؤسهم.