الطلاق من القضايا التي جرى فيها إبخاس وظلم كثير بحق المرأة ، وكل ذلك كان بسبب التأسيس الخاطئ للعلاقة الزوجية في الأصل والإبتداء ، وبسبب ذلك أيضاً لازالت المرأة تعاني من طبيعة الأحكام و نوعيتها التي كتبها الرجل على مزاجه ومقاسه ، أحكام رُتبت وفق أهواء الرجال وما يرغبون به وما يريدون ، ولم تسعف التشريعات و القوانين التي سنها مشرعين غربيين وشرقيين في تغيير الصورة النمطية لتلك البناءات والأحكام ، وهكذا بقيت أحكام الطلاق في خدمة الرجال ، ولذلك ظل الطلاق من اكثر القضايا إثارة للجدل في أحكامه وتطبيقاته .
ومن هنا تبدو حاجتنا لإعادة النظر في تلك الأحكام والقوانين الماسةً والضروريةً ، وكذلك تبدو الحاجة ماسة في إعادة النظر بتعريف الطلاق مفهوماً ودلالةً ، ومن ثم إعادة الحقوق الشرعية والقانونية للمرأة .
تتمة موضوع "مقدمة في معنى الطلاق و أحكامه "