غالى يسارٌ واستخفَّ يمينُ
بك يا لكهنك لا يكاد يبين
تُجفى وتُعبد والضغائن تغتلي
والدهر يقسو تارةً ويلين
وتظلّ أنت كما عهدتُك نغمة
للآن لم يرقى لها تلحين
فرأيت أن أرويك محض رواية
للناس لا صور ولا تلوين
فلا أنت أروع إذ تكون مجرداً
ولقد يضر برائع تثمين
ولقد يضيق الشكل عن مضمونه
ويضيع داخل شكله المضمون
إني أتيتك أجتليك وأبتغي
ورداً فعندك للعطاش معين
وأغض عن طرفي أمام شوامخ
وقع الزمان وأسهن متين
وأراك أكبر من حديث خلافة
يستامها مروان أو هارون
لك بالنفوس إمامةٌ فيهون لو
عصفت بك الشورى أو التعيين
فدع المعاول تزبئر قساوةً
وضراوةً إن البناء متين
تتمة موضوع "قصيدة للدكتور العلامة أحمد الوائلي - رحمه الله - : في حب الإمام علي عليه السلام "