شهر برحمته أطل ضياء
عيون المؤمنين له سماء
تجلت بشائره نوراً
على العالمين فزادت عطاء
وفكراً تلمس الموحدين منه
فذابت أعين منهم دعاء
أيها الموقنين فرصة إن
عبرتم عشتم المدى نماء
هذه النفوس رباه أرهقها
الذل شروداً والظلام
أتعبها
فأنهار حلمها هباء
وأتت إليك سيدي أنت
رجائها
بعدما غطت الذنوب رداء
وتدحرجت سيراً في الملمات
جيلاً فجيلاً أيامها السود خباء
ألهنا المرجى شعبنا المظلوم مات
خوفاً من الخوف ومات رجاء
فلاعدل أصاب ولا سلاماً ولا ولاء
غير بعض من نفوس خائرات
وبعض وجاء
نصرك الآن ليس غداً
بعدما أصبحت النفوس وباء
ربنا جئناك ببضاعة مزجاة
أنت فيها شاهداً وأنت دواء
فتقبل ربنا منا كل دعاء فلقد
كلت الألسن وضاق نداء
ناظم الحاج إبراهيم
11 - 09 - 07