أكدت موسكو أمس، انها بدأت ضربات جوية في سوريا، وان الضربات التي بدأت في منطقة حمص ستشمل مناطق أخرى، وقد استهدفت عتادا عسكريا وأجهزة اتصال ومخازن أسلحة وذخيرة ووقودا. وأشارت موسكو الى ان الدعم الروسي لنظام الرئيس الأسد سيكون جوا ولن تنفذ عمليات برية. وقال الرئيس الروسي بوتين أمس، إن الضربات الجوية الروسية في سوريا ستكون محدودة النطاق وإنه يأمل في أن يكون الرئيس بشار الأسد مستعدا لإصلاح سياسي وتسوية من أجل بلاده وشعبة
وقال بوتين للصحافيين في موسكو لن يمكن التوصل إلى حل نهائي وطويل الأمد في سوريا إلا بموجب اصلاح سياسي وعلى أساس الحوار بين الأطراف في البلاد. وأضاف أعرف أن الرئيس الأسد يدرك ذلك ومستعد لمثل هذه العملية. نأمل ان يتسم بالفاعلية والمرونة وأن يكون مستعدا للتوصل إلى تسوية من أجل بلاده وشعبه. وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا مستعدة لفتح قنوات اتصال مستمرة مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقصف مقاتلي داعش في سوريا سعيا لتعزيز القتال ضد الجماعات الإرهابية. وقال لافروف لمجلس الأمن أبلغنا سلطات الولايات المتحدة والأعضاء الآخرين في التحالف الذي أنشأه الأميركيون ونحن مستعدون لإنشاء قنوات تواصل مستمرة لضمان أقصى فاعلية في القتال ضد الجماعات الإرهابية. وقال إن هذه المجموعة ستتألف من روسيا والولايات المتحدة والسعودية وإيران وتركيا ومصر والإمارات العربية المتحدة والأردن وقطر والاتحاد الأوروبي والصين. وتابع لافروف: نحن نرى أن هذه المجموعة من الرعاة الخارجيين الذين يتصرفون بطريقة موحدة يمكنها مساعدة السوريين على التوصل إلى اتفاق يقوم على الأهداف المشتركة للحيلولة دون قيام دولة خلافة متطرفة. وفي دمشق، قال التلفزيون الحكومي السوري إن طائرات حربية روسية نفذت عدة ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم داعش بالتعاون مع القوات الجوية السورية. ونقل عن مصدر عسكري قوله تنفيذا لاتفاق بين سوريا وروسيا لمواجهة الارهاب الدولي والقضاء على تنظيم داعش وبالتعاون مع القوى الجوية نفذ الطيران السوري امس عدة ضربات جوية استهدفت اوكار ارهابيي داعش. وأضاف التلفزيون أن الضربات شملت مناطق الرستن - تلبيسة - الزعفرانة - تلول الحمر - عيدون - ديرفول - محيط منطقة السلمية بالمنطقة الوسطى. وهي مناطق تقع في محافظتي حماة وحمص. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان من يقاتلون الارهاب في سوريا بحاجة للتعاون والتنسيق مع الحكومة السورية. موسكو، نيويورك - رويترز نقلا عن الأنوار