امتاز العراق بعصور ه المظلمه والتي حوت كل انواع القهر والعبوديه وتشبعت ذاكرة العراقيين بما عانوه من الذل والهوان والدم وتحققت مقوله العراق دم يراق فمنذ 1945 عانى شعبنا الكردي من مختلف صنوف الاباده البشريه من حرق للقرى وتهجير للناس وتجويع للاطفال والتى توجت بأبادة الاخوه البرزانيين وانفلة الشعب وكيمياوي حلبجه .وعانى جنوب العراق من فنون القهر الوجداني والمادي وتوج ذلك بالمقابر الجماعيه المزروعه في كل قفار العراق وهجر الاحياء الى مختلف اصقاع المعموره فلم تخلى منهم ارض حتى تشيلى والمكسيك .ومن يستعرض مأسي العراق تعود به الذاكره للاتي
1 – اصطفت الاغلبيه العراقيه بقيادة رجال الدين في النجف الاشرف مع الجيش العثماني بوجه الغزو البريطاني في الحرب العالميه الاولى في حين اصطف دعاة الخلافه مع جيش الفاتحين وبعد دخول الانكليز ( محررين لا فاتحين ) وبعد ان ثار شعب العراق وهو بعيدا عن العثمانيين انحاز دعاة العروبه للانكليز لبناء دولة الانتداب وداسوا دماء الشهداء كما داسوا على رقاب ايتام وارامل فرات الثوره .وهكذا بدأت الفرقه.
2 – وبعد ثورة تموز 1958 تحالف القوميين والبعث مع قوى الاقليم العربي وايران تحت شعار الوحده العربيه الشامله لتجهض الثوره ويغرق الوطن من جديد بالدم والحديد وللعجب بعد نجاح الوحدويون مزقوا شعار الوحده وقطع جسد الوحده الطري بالحراب وانتهى شعار الامه العربيه الواحده بأيدى حملته وما تت جبهة الاتحاد الوطني وتعمقت الفرقه وعشنا ثلاثة عقود في حرب غير معلنه بين جناحي حزب الوحده .
3 – وبعد تغيير 2003 ودخول الاجنبي وامعانه في التدخل في شؤؤن البلاد تحت شعار بناء الديمقراطيه اندفعت النخب القوميه لتحرق العراق بالمفخخات والاحزمه الناسفه تحت شعار المقاومه مستهدفه بسطاء القوم من عمال المساطر وبائعي البسطات وزوار الامام الحسين عليه السلام وتلاميذ المدارس بدلا من المحتل وغريبا ان ينصب احد حملة جنسية المحتل ناطقا باسم المقاومه في الكونغرس الامريكي .وصار الشعب مكونات .
4 – وفي الوقت الذي تتكالب فيه القوى المعاديه للتغييربدعم من الاقليم العربي –كما في 1958 –ماديا ومعنويا مستحدثا القنابل البشريه لتخريب الوطن تتكالب نخب مكون الاغلبيه وبالتحديد منذ التبشير بأنتهاء فترة مجلس الحكم حيث بدا النزاع يشتد ورفض كلامرشحي الاغلبيه لرئاسه الحكومه وللعجب اتفقت هذه النخب رعاها الله على مرشح من خارج قوى الاغلبيه .وتشتت المكون الواحد .
4 –وبغد انتخابات 2006 استمر التنازع بين قوى الاغلبيه غافلين عن الخطر المتربص بهم وبالعراق موغلين في تقطيع اوصال المكون ونشر الفساد والحوسمه والضياع حيث يمهد اعداء التغيير ويشجعون ويسهلون بكل الوسائل مهمة المتخاصمين لتدمير بعضهم .وانتصرت ارادة الخراب .
6 – وبعد انتخابات 2010 اشتد الصراع الخافت احيانا والمعلن غالبا وتناسى الكل ان ايا من ملوك الطوائف منفردا سوف لن يحق له دستوريا تشكيل الحكومه والاستحواذ على الكعكه وان خلاصهم وخلاص كل منهم وخلاص الوطن هو بوحدة المكون ليهيأ الاغلبيه الللازمه دستوريا لتأليف الحكومه وضاعت اخر الفرص .
يقال ان الاسكندر المقدوني عندما دخل العراق عانى الكثير من شعبه حيث كان لسان حالهم ينطبق عليه ( نبايع اصحابنا في الصباح ونقتلهم حين يأتى المساء )استشار معلمه افلاطون ( ان لم تخني الذاكره )في ان يبيد هذا الشعب ويجلب بدلا عنه شعب من اثينا وطنه الاصلي رد المعلم ان لا فائده لا تبدل ما لم يتبدل الماء والهواء والتربه .
لا ادري مدى صحة الروايه ولكن يبدو ان شعبنا يعاني من خلل ما والا لماذا نختلف على كل ما يبني الوطن ونتفق على خراب الوطن
الهم الهم فيلس وفا ليجد حلا لوطني الممتهن من اهله وشعبنا المذبوح بيد ابنائه . وهل من امل لمكونات جبهة 1954 ان تعي الدروس وتفتكر محنة الوطن لمرة واحده