انتظرت زمناً وفكرت كثيراً فيما يمكن وفيما لا يمكن ، وكنت كغيري من العراقيين الراغبين بالتغيير ، ورجوت الله في كل مرة ان يساعد العراقيين على بلواهم وأن يتخطوا أيامهم السود ، ولكن دائماً تكون الإنتكاسة في شكل ما وبيد من بيدهم المسؤولية ، ولم أجد لكثير منهم عزماً ومجالدة فضاعوا في التفاصيل وغلب عليهم الكسل والهوان ، وأستهوتهم الدنيا ولم ينقذوا العراق كل العراق من الوحل الذي هو فيه .
إلى أن جاءت الفرصة للأخ الكاظمي ولم أبادر مع علمي به وبنواياه الطيبة ، وبقيت أرقب الإيام وأعد الساعات وأرى كيف يمكنه العمل في ظل واقع ممزق ؟ ، وكان رهاني على العقلانية والرزانة التي أتصف بها ويتصف ، واعجبني فيه بعده عن الشعارات والخطب والضجيج ، ووجدته في كل يوم يبرهن على أن العمل الصالح والجد وتسخير الطاقات هي الممكن في تحويل وتبديل حال العراقيين ، ووجدتني أرصد تحركاته وهو يجوب العراق من شماله لجنوبه يكتشف مواطن الخلل ويشير للضعف ويؤشر على مكامن الخطر أين وكيف ؟ .
تتمة موضوع " مصطفى الكاظمي في ميزان العقل ــــــــــ راغب الركابي"