بغداد - رويترز:يعاني العراق المعروف أيضا باسم بلاد بين النهرين من نقص حاد في المياه في الوقت الحالي يقول العديد من المزارعين إنه قد يؤدي إلي موجة جفاف واسعة النطاق نتيجة لقلة الأمطار خلال فصل الشتاء وسياسات الدول المجاورة بخصوص المياه.
وذكر كثير من المزارعين العراقيين أن محصول القمح والشعير في المناطق الجنوبية بالبلاد تراجع كثيرا هذا العام مقارنة بالعام الماضي وذلك لقلة الأمطار.
وأوضح مزارع يدعي عباس فالح من منطقة تقع شمالي الديوانية في جنوب العراق أن نقص المياه حال بينه وبين زراعة أرضه هذا العام.
وكانت المناطق الخصبة الواقعة بين نهري دجلة والفرات من أولي المناطق التي عرفت الزراعة في التاريخ قبل زهاء عشرة آلاف عام. لكن بقية أراضي العراق معظمها قاحلة وتعتمد الزراعة فيها علي مياه الأمطار.
وذكر وزير الموارد المائية العراقي عبد اللطيف جمال رشيد أن العراق ليس إلا واحدا من دول كثيرة في العالم تعاني من قلة المياه.
وقال رشيد شحة المياه وقلة الأمطار تشمل مناطق كبيرة في العالم من أفغانستان إلي باكستان. إيران.. تركيا.. سوريا.. وعدد كبير من البلدان الأخري. الكل يعاني من شحة المياه وقلة الأمطار. نحن في العراق نسبة المطر خلال الشتاء الماضي أو السنة الحالية كانت أقل من 30 في المئة من المعدل العام .
وذكرت وزارة الموارد المائية العراقية أن الأمطار لم تسقط بكميات تذكر خلال موسم الزراعة الرئيسي بين أكتوبر تشرين الأول وديسمبر كانون الأول علي العديد من مناطق البلاد.
ومر العراق بفترات أسوأ من الجفاف لكن التأثير اشد في الوقت الحالي لأن مستويات المياه في الأنهار وخلف السدود منخفضة نتيجة لتناقص كميات الأمطار علي مدي عدة أعوام. وقالت الوزارة إن إجمالي مخرون العراق من المياه وراء السدود وفي البحيرات تراجع في الوقت الحالي بمقدار 9.19 مليار متر مكعب عن العام السابق إلي 22.07 مليار متر مكعب.
كما تأثرت مناسيب المياه ببناء سدود في تركيا وسوريا وإيران. ويتهم مسؤولون عراقيون جيرانهم باحتجاز كميات أكبر من نصيبهم العادل من المياه. لكن تلك الدول تأثرت أيضا بالجفاف.
وقال الوزير رشيد معظم السدود علي نهر الفرات. وقبل بناء السدود وقبل بناء المشاريع الاروائية في تركيا.. العراق كان يحصل حوالي 30 مليار متر مكعب من نهر الفرات. الآن أقل من 20 (مليار متر مكعب). تقريبا الثلث أو أكثر من ثلث الكمية متوصل (تصل إلي) العراق .
وتبني تركيا حاليا سد اليسو علي نهر دجلة الذي سيصبح بعد استكماله عام 2013 من أكبر السدود التركية.