15 أيلول 2018 الساعة 14:12
خبر عاجل وخطير وهام: رفع الفائدة على الليرة التركية الى 24%
تركيا وافقت لإيران على تداول بـ 60 مليار دولار لديها ضد العقوبات الأميركية
إيران تراعي تركيا والوزير محمد جواد ظريف يطلب التهدئة ويحذر من حمام دم في الب
اردوغان الاثنين يجتمع مع بوتين في سوتشي والقمة التركية - الروسية هامة وخطيرة
بعدما تدهورت الليرة التركية بنسبة 29% اتخذ المركز المصرفي التركي برفع الفائدة خلال شهر من 4% الى 12,3% ثم الى 17% وليلة أمس رفع الفائدة الى 24,5% مما جعل الليرة التركية تتحسن بنسبة 3,2% وما عزز الوضع في تركيا هي انها صدرت بقيمة 18 مليار و700 مليون دولار الى أسواق العالم. كما انها استقبلت 19 مليون سائح صرفوا عملات اجنبية خاصة دولار ويورو مما أدخلت الى المصارف وعبرها الى المصرف المركزي حوالي 35 الى 43 مليار دولار.
واثناء القمة التي انعقدت في ايران وحيث ان العقوبات الأميركية على ايران هي منعها من التداول بالدولار أي ان الرئيس ترامب سيفرض عقوبات على أي دولة تدفع وتقبض أموال بالدولار من ايران مما سيؤثر جذرياً على الاقتصاد الإيراني والعملة الإيرانية التي تدهورت 33% في الأشهر الثلاثة وحتى الان وقد تعهد الرئيس التركي بفتح أسواق المصارف التركية والأسواق التركية لتداول ما قيمته 60 مليار دولار مع ايران رغم العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي بمنع التداول بالدولار مع ايران.
وكان وزير الدفاع الأميركي ماتيس ورئيس اركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي قد ابلغوا الرئيس الأميركي ترامب انهم يعارضون العقوبات التي فرضها الرئيس ترامب على تركيا وهذا ما أدى الى اضعاف حلف الناتو لان تركيا هي الدولة الثانية ولان عدد جيشها هو مليون جندي وتأتي بعد الولايات المتحدة بقوة جيشها بعدده وعتاده باستثناء السلاح النووي وان الجيش الأميركي يستعمل قاعدة انجرليك وفيه اكثر من 80 طائرة حربية مقاتلة إضافة الى طائرات نقل ضخمة عسكرية وطائرات خزانات وقود لتزويد الطائرات الحربية بالوقود اثناء المهمات الجوية كي تستمر لمدة ساعتين ونصف وتجتاز مسافة كبيرة لضرب الأهداف.
كما ان سلاح البحرية الأميركية يستعمل قاعدتين عسكرتين تركيتين كي يرسو فيهما وهذه القطع تابعة للأسطول الأميركي الخامس والسادس الأميركي، لكن ترامب لم يوافق على طلب ماتيس ولا ميلي واصر على العقوبات الى ان توقف عند حد معين، وذكر تلفزيون abc الأميركي ان الرئيس اردوغان سيفتح الأسواق والمصارف التركية امام ايران كي تستطع التداول بالدولار وانه في حال قيام الرئيس الأميركي ترامب بفرض عقوبات إضافية على تركيا فان الرئيس اردوغان سيعلن انسحاب تركيا من حلف الناتو ووفق رئيس الدفاع الأميركي ماتيس ورئيس اركان الجيش الأميركي وكبار ضباط الجيش الأميركي في سلاح البر والجو والبحر فان خروج تركيا من حلف الناتو يعني اكبر خسارة لحلف الناتو وقد أبلغ رسمياً وزير الدفاع التركي اكار وزير الدفاع الأميركي ماتيس ان أي قرار جديد بفرض عقوبات على تركيا يعني ذلك انسحاب تركيا من حلف الناتو أي الحلف الأطلسي.
إيران التي تحتاج الى حوالي 250 مليار دولار سنوياً لتأمين استيراد ما تحتاج اليه ولتصدير ايضاً بضائع منها وتقبض بالدولار لكن وفق العقوبات الأميركية ممنوع على ايران التداول بالدولار فان السوق التركية ستؤمن 60 مليار دولار والسوق العراقية بعد ان كان العبادي خضع للعقوبات الأميركية تمم ازاحته ويجري التحضير لحكومة موالية لإيران وستستطيع تقديم 40 مليار دولار تداول بالعملة الأميركية من خلال مصارف وأسواق العراق.
واذا فرضت اميركا عقوبات على العراق وانهارت عملته فان فوضى ستدب في العراق تصل الى حدوده مع الكويت حيث المسافة هي 8 كلم بين العراق والكويت وهنالك الحدود العراقية السعودية بطول اكثر من 1000 كلم ولا احد يعرف ماذا سيجري على الحدود العراقية السعودية اذا انفجر الوضع في العراق كذلك هنالك حدود العراق مع الأردن والتأثير العراقي الكبير على السوق الاردنية وسيهتز الاستقرار في الأردن كما ان هنالك حدود للعراق مع سوريا وايران ولا احد يعرف نتائج الفوضى انما الاهم ان اميركا التي هددت العراق بانه في حال حصول أي اعتداء على المصالح الأميركية الكبرى في العراق والقواعد الجوية فإنها سترد بعنف وبشراسة على ارض العراق لكن لن يكون هنالك جيش قادر على ضبط الوضع في العراق والحشد الشعبي الشيعي انما اصبح ينمتي الى الحرس الثوري يعني ذلك خسارة وجود 14 الف جندي أميركي في العراق أضافة الى اغلاق ثلاث قواعد جوية أميركية التي سيقع عليه صواريخ غراد كما ان مئات الشركات الأميركية في العراق لن تكون بوضع امن ولا يوجد جيش قادر على حمايتها اذا انفجر العراق نتيجة العقوبات وانهارت العملة العراقية الوطنية فان ذلك مع دخول قوات إيرانية الى العراق والحشد الشعبي سيؤدي الى فوضى لا يستطيع الرئيس الأميركي ترامب ضبطها ومن هنا فان الوزير الدفاع الأميركي وقائد الجيش الأمريكي ابلغوا ترامب ان مصالح اميركا ستصبح مدمرة اذا تم فرض في تشرين الثاني العقوبات القاسية الصارمة على ايران لإسقاط عملتها وتغيير النظام الإيراني وان ايران قد تقصف مصافي السعودية أرامكو وتوقف تصدير النفط السعودي على العالم وسيتوقف النفط السعودي حتى لو ضربت اميركا ايران واذا كان سعر النفط العالمي 53$ واليوم 72$ للبرميل الواحد فان السعر قد لا يكون له حدود اذا توقفت السعودية عن تصدير النفط الى اوروبا والولايات المتحدة كما ان روسيا وعدت بالتداول ب 40 مليار دولار مع ايران اما الصين أبلغت ايران ان أسواقها مفتوحة بالدولار وما ستحتاجه ايران فالصين جاهزة لذلك طالما ان النفط الايراني سيستمر التصدير الى الصين والنفط العراقي ايضاً كما هنالك اتفاق بين ايران والصين بحال توقف تصدير النفط الإيراني بسبب الحروب فان الصين ستقوم بتمويل ايران ولاحقاً تقبض الأموال من خلال شراء النفط الإيراني دون ان تدفع الثمن لأنها تكون قد دفعت سلفاً.
موقف تركيا حيال إيران جعل إيران تعتبر المسرح الاستراتيجية لها اهم من اقتحام ادلب حالياً وقد صرح وزير خارجية ايران ان ايران متخوفة من حمام دم في ادلب اذا حصلت الحرب وهذا اول موقف إيراني يصرح بهذا الشكل بعدما كانت ايران تدعوا لإخراج الإرهابيين من ادلب ويمكن تفسير موقف ايران انه تجاوب مع موقف تركيا وان المصلحة الاستراتيجية في وجه الحصار الأميركي والاستفادة من الأسواق التركية اهم من اقتحام ادلب ويمكن انتظار اشهر في هذا المجال.
على كل حال الرئيس التركي سيزور روسيا يوم الاثنين ويجتمع مع الرئيس الروسي والهدف هو عدم حصول الحرب في محافظة ادلب.
واما كان الرئيس التركي اتفق مع الرئيس الروسي بوتين على قمة في روسيا في مدينة سوتشي لولا الأجواء شبه الايجابية ان روسيا لن تعلن الحرب الجوية على ادلب بل ستؤخر العملية وكما قال وزير خارجية روسيا اننا سنعمل على اجراء مصالحات في محافظة ادلب.
الديار