الجيش العراقي داخل المدينة وبغطاء جوي «للتحالف»
نفى قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أن يكون التنوع الطائفي والعرقي بين أبناء الأجهزة الأمنية المشاركة بعملية الفلوجة قد أدى الى عرقلة اي جزء من خطط تحرير المدينة.
كما نفى أيضا ما يتردد عن وجود خلافات بين القيادات العسكرية التي تقود العملية، وتحديدا بين الجيش والحشد الشعبي.
وأكد عبد الوهاب الساعدي أن معركة الفلوجة هي أول معركة يشارك بها جميع العراقيين من الشمال إلى الجنوب (سنة وشيعة وأكراد)، مضيفا أن أكثر من 10 آلاف سني يقاتلون تحت إمرة الحشد الشعبي.
وحول حقيقة ما يتردد عن وجود خلافات ومنافسة قوية بين قيادات الجيش وقيادات الحشد الشعبي، وأيضا وجود خلافات مع بعض القيادات الإيرانية المشاركة بالمعركة، وتحديدا بعد الحديث عن تعاظم دورها بالمعركة، شدد الساعدي قائلا «أوّلا معركة الفلوجة تدار بأياد عراقية وبتخطيط وبإشراف عراقي». وقال إنه لم يلتق بقاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الايراني في المعركة، مضيفا أنه إذا وجد تنسيق فهو سياسي بحت ويدور بين القادة السياسيين.
تجدر الإشارة إلى أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابر الأنصاري قد قال في تصريحات صحفية نهاية شهر أيار الماضي إن سليماني بالعراق ومشاركته في المعارك بالفلوجة مع عدد آخر من المستشارين الإيرانيين قد تم بناء على طلب من الحكومة العراقية.
هذا واستبعد الساعدي حدوث قصف عشوائي على مدينة الفلوجة، مستنكرا اتهام فصائل وعناصر الحشد بالمسؤولية عن ذلك وأيضا بالمسؤولية عن تدمير مساجد سنية في المناطق المحيطة بالمدينة، ملمحا إلى قيام تنظيم «داعش» بذلك لإثارة الفتنة الطائفية .
وفي تعليقه على رفع صور الشيخ الشيعي نمر النمر من قبل قوات الحشد وإلصاقها ببعض القاذفات، شدد قائد العمليات العسكرية على أن معركة الفلوجة ليست بأي حال معركة الشيعة ضد السنة، رافضا في السياق أن يتم تصويرها من قبل البعض على كونها معركة طائفية أو انتقامية.
الجيش العراقي يقتحم مدينة الفلوجة
وأفاد التلفزيون العراقي، بأن القوات العراقية اقتحمت مدينة الفلوجة من الجهة الجنوبية وسيطرت على النعيمية.
وأعلنت خلية الاعلام الحربي اقتحام جهاز مكافحة الإرهاب مدينة الفلوجة من الجهة الجنوبية بعد السيطرة على منطقة استراتيجية.
وقالت الخلية في بيان إن عناصر جهاز مكافحة الارهاب اقتحموا مدينة الفلوجة من الجهة الجنوبية بعد السيطرة على النعيمية، مضيفة أن عناصر الجهاز يحاصرون الآن حيي جبيل والشهداء داخل المدينة.
كما اقيمت القوات المشتركة العراقية مركز ناحية الصقلاوية التابعة لقضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار.
وافيد أن الفرقة 14 بالجيش العراقي تمكنت، مع الحشد الشعبي، من اقتحام مركز الصقلاوية من جهة الطريق السريع، وتم رفع العلم العراقي على مبانيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات.
من جانبه أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت، أن القوات العراقية نجحت في تحرير 29 قرية ومنطقة من قبضة تنظيم «داعش» منذ بدء عملية تحرير الفلوجة في 23 أيار الماضي.
وقال جودت في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية:«حررنا منذ بدء عملية تحرير الفلوجة، 29 قرية ومنطقة وقصبة، وذلك بعد أن تمكنا من تحرير الخطوط الرئيسية للدفاع عن الفلوجة متمثلة في الكرمة والبوشجل والصقلاوية».
تفجيرات انتحارية
الى ذلك، أعلنت الشرطة ومصادر طبية في العراق، أن 6 أشخاص قتلوا، بينهم 4 جنود وأصيب 15 آخرون بتفجير انتحاري قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش في بلدة الطارمية شمال بغداد.
وتقول المصادر إن الانتحاري فجر سترته الناسفة قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش في بلدة الطارمية شمال بغداد.
الديار