لستُ مدافعاً عن جنسية ( السيدة) أم أياد علاوي سواء كانت لبنانية أو غيرها، لكن ما الدوافع وراء هذه التصريحات التي باتت يراها المراقبون في العالم بأن مثل هكذا قيادات لاتصلح أن تقود شعباً يمتلك من الحضارة والفكر أثرى بها ثقافات الكون. بهذه السطحية من اللغة والخطاب هو أعادة لأنتاج الجهل السياسي من جديد بل هو إفصاح عن شخصيات في السلطة لايملكون وعياً مهنياً وحكومياً ،
بل هي عودة الى ما كانوا عليه من حياة تنضح بأفكار معزولة عن الوطن وهي أفكار ( الأرتماءات) في حاضنات من تربوا فيها. فما علاقة(جنسية والدة السيدة أم اياد علاوي)في قيادة السيد أياد علاوي للحكومة .؟ ألم يكن ( والد ) الرئيس الأمريكي اوباما ( أفريقياً) وأن قادة العراق السياسين اليوم هم من يتعاطون مع المنهج الآمريكي . لماذا يظهر التنقيب الأن في سلالات المرشحين وأنسابهم وانتسابهم بعد أن أعدت السلطة لكل قضيةٍ قاض.؟ إن مثل هذه العفونة الكلامية لا تصدر إلا من ( المستأثرين) بالسلطة والخلافة والجاه . فلتكن والدة السيد علاوي لبنانية أو سودانية أو جزرية قمرية فما الضير في ذلك .أليست عربية النسب والحسب والدم .؟ ما هي الأثقال التي ترميها السيدة أم أياد في حال تسنم ولدها رئاسة الوزراء ؟ على ( دولة اللاقانون الدعوجية ) أن يحترموا خيارات الشعب وان يقبلوا بالنتائج كما قبلتها الكتل والقوائم في أنتخابات سابقة .وأن يقلعوا العدسات اللاصقة الأيرانية من عيونهم ، وأن يبتعدوا عن منطق الدم الذي ما زال يلهج به الضعفاء وصغار القوم . لماذا لم تشخص السلطة من هو أيراني الأصل والفصل والنسب والعشيرة واللقب ؟ ولماذا لم تحدد السلطة من هو شهيقه وزفيره أيراني وقد طالب بتعويضات من ثروة الوطن لأيران جراء عدوانها الآثم .؟ ألم يكن هذا إنتساب واضح وصريح الى سلالة فارس .وهم كثرٌ جاءونا حفاة وصعدوا المنابر.وصعاليك جلساء الخلاء فتوسطوا الدواوين، أنصاف رجال فأكتملوا زوراً، يثقبون صدور رجالنا فذرفوا دمعاً كاذباً ملغماً بالخديعة،صيّاعٌ في شوارع أيران يتطاير التراب من أسفلهم فأحتشوا بحاشيةٍ من السفلة وقطاعي الطرق والشواذ، أصحاب ( جنابر) في ريف دمشق لبيع المسابح والخواتم فأصبحوا اليوم ( مناضلون) حملوا بيرق المعارضة ( الموغل بالدم والحقد والعمالة). وهنا يأتي الجواب :أمٌ لبنانية ولا أبٌ أيراني..!؟
أكاديمي
king_nass@yahoo.com