Tuesday, October 6. 2009
السيد اياد السماوي له مكانة خاصة في القلب , لذلك الرد عليه يكون شرفا لي , رغم اني لا ارد على اي كاتب ولن ارد على احد بعد هذا التوضيح .
من حيث انتهى السماوي اقول : من اين حصلت على اليقين ياسماوي بان قائمة المالكي هي افضل الممكن ؟ واين عرفت ان الوطن يفرض علينا الوقوف مع المالكي ؟ وهل فعلا يملك نوري المالكي مشروعا وطنيا ؟ واين هذا المشروع وماذا تحقق منه خلال اربعة سنوات حكمها المالكي ؟
نحن نراقب ونحلل ما يجري على الارض , الحقائق تقول ان ميزانية العراق في زمن حكومة السيد نوري المالكي تجاوزت 200مليار دولار ؟ اين صرفت هذه الاموال ولماذا لا توجد كهرباء في مدينة السماوة مثلا ؟ هل فعلا رفض البرلمان تمرير ملياريين من الدولارات من اجل اعادة الكهرباء الى الوطن ؟ هل هي دعاية انتخابية مالكية ام ماذا؟
كيف يكون هذا بالله عليك , اليس المالكي من قائمة الشمعة المباركة والمقدسة و التي لها 128 كرسي في البرلمان ؟
وفي الحالتين اذا كان التقصير من البرلمان او الحكومة اليس من الواجب معاقبة هؤلاء من قبل الشعب ؟ ام ان هذا الشعب تعلم على القهر والظلام ؟
المسؤول في الحكومة العراقية لا يبالي بانقطاع الكهرباء عن الشعب في الصيف لماذا ؟ لان السيد المسؤول عنده ثلاث خطوط من الكهرباء , مايسمى الوطني او مايسمى خط الطوارئ او المولدة , او هو مسافر في اجازة برلمانية , لذلك هو في وادي والشعب وخصوصا الفقراء في وادي اخر, هذا المسؤول الفاسد ماليا وادرايا بحاجة الى عقوبة , لا انا ولا انت ولا امريكا ولا حتى الجني الازرق يستطيع معاقبة هؤلاء اللصوص, الشعب العراقي وحده قادر على ذلك من خلال الفعل الايجابي التصويت او من خلال الفعل السلبي الامتناع عن التصويت .
والتصويت هو حق وليس واجبا من الناحية القانونية , هو حق لكل مواطن اذا ما توفرت شروط هذا الحق وليس واجبا دينيا او وطنيا , اذا قلنا انه واجب يعني الامتناع عنه يرتب اثارا قانونية , ولا يوجد في الانظمة الديمقراطية حادثة واحدة او نص قانوني يقول ان الانتخاب واجب ديني او وطني.
ثم اني لم اقل ان السيد المالكي جاهل في مقالي السابق , ولكن شكرا لك ياسماوي لتذكيري بذلك , وها انا اقول ان المالكي جاهل في القانون والسياسة والاقتصاد . كيف ؟ اليك الجواب :
يدعي السيد المالكي انه يريد اقامة دولة القانون وقائمته اسمها دولة القانون , وينسى السيد المالكي انه مازال يستخدم قانون وانظمة الدكتاتور المقبور صدام حسين , لم يبذل المالكي وحكومته اي جهد في تغيير القوانين السابقة , حتى انه لم يشكل اي لجنة لمراجعة قوانين صدام السابقة , اربعة سنوات عجاف ولت , ربما ستقول ياسماوي كان الرجل مشغول بالامن ومكافحة الارهاب ! ولكن السؤال اليس الامن ومكافحة الارهاب بحاجة الى قانون ايضا يتناسب مع الوضع السياسي العراقي الحالي ؟ اين هذا القانون ؟ انه قانون المخبر السري , يعني التقرير الحزبي السابق . يعني الدعاوي الكيدية وزج الابرياء في السجون دون محاكمة .
بماذا ياترى المالكي مشغول اذن ؟ بالتحالفات ام بالاجتماعات مع اعضاء حزبه ومناصريه وصولا الى حكومة الحزب الواحد القائد ؟
دعني اضرب لك مثالا بسيطا عن دولة القانون , عندما سافرت للعراق بجواز سفري الامريكي وذهبت الى دائرة الاقامة طلبوا مني ورقة من المختار وبطاقة تمونية , رغم اني زائر الى العراق وليس لدي جواز عراقي , هل سمعت انا الساكن في امريكا لدي مختار وبطاقة تمونية ؟ لماذا ياسيدي ؟ قال قانون صدام يشترط ذلك ؟ ولكني في دولة القانون ياسيدي ولست في دولة صدام , اجاب السيد المسؤول والله هذا الموجود .
سنوات مرت على سقوط صنم بغداد ومازال قانونه ساري المفعول لماذا ياترى ؟ او لماذا ياسيد اياد السماوي ؟
ربما سيجيب السماوي في الدورة الرئاسية الثانية للسيد المالكي سيتغير القانون , اللهم امين لتغير القانون و لكن ليس لوصول المالكي الى الحكم مرة ثانية .
هل هذا عداء شخصي ضد السيد المالكي , الجواب لا والله , لدي علاقات حميمة مع اقرباء السيد المالكي , بل لدي اكثر من ذلك لست في حاجة الى ذكره هنا , قضايا شخصية , والحقيقة لم تكن لدي عداء شخصي مع الدكتاتور صدام حسين على الاطلاق ولكن مبادئ جعلتني اقف ضد صدام حسين, دولة القانون التي احلم بها في العراق دفعتني ان اعارض صدام حسين واعارض المالكي واي دكتاتور جديد.
اما كيف السيد المالكي جاهل في السياسة؟ , الجواب هو التالي :
كلنا يعرف الدور التخريبي والارهابي الذي يقوم به النظام السوري في العراق منذ سقوط صنم بغداد وحتى الان , لماذا لم يحرك المالكي اي ساكن في ردع البعث السوري ؟ لماذا اليوم ؟ رغم ان البيت الابيض الامريكي الان برئاسة اوباما غير مبالي بالعراق ولايريد اثارة مشاكل مع النظام السوري , لو كان المالكي يفهم في السياسة لكان استغل وجود الرئيس بوش الذي كان جاهزا في استغلال مثل هذه الدعاوي ضد السوريين وكلنا يعرف المحاكمة الدولية التي اراد تيار لبناني معين تشكيلها للضغط على النظام السوري , هذه المحكمة لم ولن تشكل لولا موقف الرئيس بوش منها , كان داعما ومؤيدا لها .
قبل مدة حضرت دعوة عشاء على شرف السيد سفير سوريا في واشنطن , قال في معرض اجابته عن سوال احد الحاضرين حول العلاقات السورية الامريكية بعد وصول اوباما الى الحكم , قال اشياء كثيرة تغيرت والمعاملة كليا تغيرت الان عن السابق , على سبيل المثال في زمن بوش وصل وزير خارجيته الى دمشق والتقى بالقيادة السورية رمى عليها اوامر واجبة التنفيذ وغادر البلاد . اما الان الوضع يختلف بفضل الرئيس اوباما .
السؤال .....
كيف ستكون اذن المحاكمة الدولية ضد الارهاب السوري ومن هو الداعم لها خصوصا ان الحكومة العراقية نفسها غير متفقة عليها , تصريحات حكومة الفرهود تختلف من مكان الى اخر, هل هذا ذكاء سياسي ام جهالة مطلقة وعدم مبالاة ؟
اما كيف السيد المالكي جاهل في الاقتصاد ؟
لم تعد ميزانية العراق الجديد خافية على احد او من الاسرار الحكومية كما كان في عهد القايد الضرورة السابق , العراق يبيع نفط فقط ويشتري حتى الطماطة من ايران , النفط موجود في البصرة والجنوب بشكل عام , البصرة هي مفتاح الاقتصاد , النفط والميناء وشعب البصرة الصامد البطل بطاقته العملاقة المعروفة , ثلاثة اشياء تملكها البصرة لا تملكها مدينة اخرى في العراق , النفط , الميناء , والشعب البصراوي المسالم والصابر وصاحب التاريخ الطويل في السلم الاجتماعي والمحبة .
اذهب الى البصرة وابحث هل قدم سيدنا المالكي اي شئ لهذه المدينة , هل استطاع ان يضع خطة اقتصادية لتفعيل هذه العوامل ؟
في البصرة امن مستقر نسبيا , في البصرة جامعات واساتذه وطلاب وايادي عاملة شابة , لو صاحبنا المالكي لديه مشروع اقتصادي وطني لقام بتشكيل حكومة مصغرة في البصرة من المخلصين في وزارته لتطويرها ورفع شعار البصرة اولا في اعادة الاعمار, نحن بحاجة الى زيادة انتاج النفط , نحن بحاجة الى الميناء , نحن بحاجة الى جلب المستثمرين وخصوصا الكويتين الى البصرة بشرط التنازل عن التعويضات , هذه المشاريع ستخدم الشعبين وتنهي احلام الغزو والاحتلال والضم الى الابد .
اكثر من 200 مليار دولار ميزانية حكومة المالكي , اليس من المفروض هذه المليارات تساعد في رفع قيمة الدينار العراقي على الاقل ؟ لماذا لم يرتفع هذه المسكين حتى الان ؟
انها جهالة المالكي وانشغاله في التمسك بالسلطة وليس في خدمة الشعب العراقي الذي عانى ومازال يعاني الويلات من المصالح الحزبية والشخصية , انه مشغول في توزيع صوره في الطرقات تحت عنوان ( نحن الحسينيون) على الضد من الشعار الذي يرفعه حرامي النجف الكبير القبنجي , كل شعار على طريق النجف - كربلاء يقول فيه القبنجي ( حسينيون ) يرفع زعيمنا الجديد شعاره ( نحن الحسينيون) ولا ادري من اين اموال هذه البوسترات الموزعة على الطرق من الحزب ام من الدولة ؟
هل فعلا هؤلاء حسينيون ؟ اذا كانوا حقا ما يدعون اذن علي ان اراجع التاريخ لمعرفة حقيقة الحسين عليه السلام , ومعرفة هل فعلا هؤلاء من جماعته ؟
هل تريد ياسماوي ان ازيد ام هذا يكفي ؟ هل هذا المالكي هو خيارنا الوطني الوحيد ؟
في الختام ذكر اخي السماوي العلاقة مع الامريكان ولماذا لايدعمون التيار الديمقراطي في العراق كما تدعم ايران الاسلامين ,
في الحقيقة يقصد استاذ اياد الدعم المادي وليس المعنوي , وهو محق في ذلك ولكن السؤال هو هل فعلا التيار الديمقراطي الوطني بحاجة الى دعم مالي من الامريكان ولماذا ؟
هل التيار الديمقراطي يريد ان يفتح مركز تجاري وبحاجة الى راسمال ؟ ام نحن نتحدث عن مبادئ وقيم ونظام حياة واقتصاد وديمقراطية وحرية الانسان , اذا كنا نتحدث عن مركز تجاري نعم نحن بحاجة الى مساعدة مالية من الشيطان وليس الامريكان فقط , اما اذ كان الموضوع وطن في حالة من الضياع والتشرذم اقول لسنا بحاجة الى الامريكان او غيرهم نحن بحاجة الى الوطنية الحقة ليس الا , نحن موقف قبل ان نكون حالة سياسية متحركة تتغير مع الظروف .
دعوني اذكر اخي اياد السماوي , هل تذكر ياسماوي كيف كنت تحمل المنشورات المعادية للبعث وتوزعها في بغداد والحلة قادما من السماوة ؟ هل تذكر يا اياد هروبك من العراق لاجئا في خيام الصحراء العربية السعودية ؟
هل تذكر ام نسيت ؟ ما الذي دفعك ان تخاطر بحياتك وبعائلتك في زمن صدام ؟ هل كنت تنتظر دعم ومساعدة ماركس ام لنين ام راتب من الخميني ام بوش ام الشيطان ؟
هو الوطن يا اياد , ليس شئ اخر , هو الحلم يا اياد بان يعيش العراقيون بحرية مثل باقي العالمين بدون قائد ضرورة وحزب قائد , ان يعيش العراقيون في دولة القانون الجميع فيها متساوون في الحقوق والواجبات , دولة تدافع عن موطنيها اينما كانوا , لسنا بحاجة الى مالكي او ياسري او سماوي او دليمي او طالباني, نحن بحاجة الى القانون ودولة المؤسسات التي ينتهك حرمتها جلاوزة اليوم واولهم المالكي ,
قالوا فيدرالية قلنا نعم للفيدرالية التي هي نظام ادراي قانوني ناحج حتى في الامارات العربية المتحدة , هذه الفيدرالية صارت مسخرة بدون طعم او رائحة , هل سمعت فيدرالية يحصل الكورد فيها على 17 % من ميزانية العراق و يمنعون العراقي ان يدخل الى مناطقهم بدون فيزة او كفيل ؟
قالو برلمان , قلنا نعم للبرلمان الذي وهو الرقيب على اداء الحكومة , هذا البرلمان صار موظفا عند الحكومة وعند الحزب , هل سمعت او شاهدت دولة في العالم برلمانها ضد الشعب , قال الامريكان لهم نريد ان يكون قانون الانتخابات على اساس القائمة المفتوحة , جاء الرد ان الشعب جاهل واذا كانت القائمة مفتوحة ربما ينتخب الشعب بعثيين سابقين , هل سمعت برلمان يصف شعبه بالجهالة ؟
وعندما تحرك بعض الشرفاء المخلصين في البرلمان وعلى راسهم البرلماني الشجاع الساعدي لمراقبة اداء الحكومة وكشف الفاسدين , قام زعيمنا المالكي ابو القانون في مساعدة اللص وزير التجارة وحاول تهريبه الى خارج , ثم اصدر امرا الى الاحزاب الاخرى انه لن يسمح بحضور وزرائه الى البرلمان وهددهم بانه سيكشف اوراق فاسديهم .
انصف عقلي يا اخي اياد , هل انا فعلا من المطبلين ضد العملية السياسية في العراق ؟ هل فعلا انا انعق مع الحاقدين على العراق؟ الحمد لله لم تتهمني باني بعثي او صدامي او من القاعدة او وهابي , لكن يبقى حلمي ان اعود الى العراق مواطنا في دولة القانون وليس دولة الفافون . واقول الى اخي السماوي اذا كنت تراهن على المالكي خذ مني هذه النصيحة انه حصان خاسر خاسر , لن يفوز وستخبرك الايام القادمة هذه الحقيقة والتي هي ان الشعب العراقي لن تنطلي عليه خدع جديدة , وانه اي الشعب العراقي الفائز الاول والاخير في كل الرهانات .
الولايات المتحدة الامريكية
alaysirylawoffice@yahoo.com
|