ْ
كان يا ما كان في قديم الزمان كانت قرية على سفح الجبل. وعلى اطراف القرية مقبرة لدفن موتاهم.
ولكن سكان هذه القرية كانت لديهم مشكلة (مصيبة) بعد دفن الميت بيوم او يومين يذهبون اهل القرية الى المقبرة كي يزورون الميت ويقرؤون سورة الفاتحة على روح المرحوم ولكنهم يتفاجؤون في كل مرة بأن القبر (منبوش) والكفن مسروق. وكانت تحدث هذه الحادثة مع كل ميت يدفن في هذه المقبرة وكانوا اهل القرية حائرون في أمرهم ولا يعرفون من هو سارق الكفن
وبعد فترة من الزمن توفي سارق الكفن وقام أبنه بمراسيم الدفن وبلغ اهل القرية بأن والده كان سارق الكفن كي يترحموا على والده لكونه ذهب الى الاخرة ليوم الحساب. ولكن اهل القرية كانوا دائما يلعنون على روح والده بدلا من ان يترحموا عليه ويقولون لقد أرتحنا منه وذهب الى جهنم وبئس المصير. وبعد هذا قرر أبنه مع نفسه (سوف اجعلكم تترحمون على روح والدي سارق الكفن). وبعدها اهل القرية يتفاجؤن بصدمة اكبر واكبر عند ذهابهم الى المقبرة ويَرَونْ هذه المرة القبر (منبوش) والكفن مسروق والميت جالس على (قازوخ) ويقولون بدهشَة) الله يرحم سارق الكفن(.
مثلما حدث في مدينة كربلاءالمقدسة في انتخابات مجالس المحافظات بتاريخ 31 -01-2009 بتصدر قائمة الحبوبي بمفرده الذي حصد (7)مقاعد ويعتبر يوسف الحبوبي من البعثين وتقلد عدد مناصب ادارية مثل قائمقام في محافظات الوسط والجنوب واخر منصب نائب محافظ في كربلاء في نظام صدام البائد. وتعتبر هذه المدينة معقل للاحزاب الاسلامية الشيعية الاساسية مثل حزب الدعوة الاسلامي ومجلس الاعلى وتيار الصدر وباقي الاحزاب الشيعية منذ اكثر من نصف قرن.واتخذت هذه الاحزاب الشيعية مدينة كربلاء المقدسة منطلقاً لهم استناداً لتاريخها المشرف بعد معركة كربلاء سنة 61 هجري. وتعد هذه المعركة منعطف خطير في تطور الفكر الشيعي حيث ان مأساة كربلاء واستشهاد امام الحسين بطريقة مأسوية مفزعة الهبت مشاعر شيعة الامام علي عليه السلام وجعلت الامر يتحول عداء دائم مع السلطة واعلان الامام حسين شهيدهم الدائم ورمز المظلوم والتضحية والفداء من اجل الحق. فبعد معركة كربلاء نجد الفكر الشيعي يتحول في كثير من نواحيه الى فكر ثوري ويتحول الامام الحسين الى الشخصية التي دائما ما يرى الشيعي فيها رمزاً للمظلوم والغربة فتراهم يستخدمون دائما جملة (كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء).حيث تعتبر مدينة كربلاء ومعركتها ابرز حادثة من بين سلسلة من الوقائع التي كان لها دور محوري في صياغة طبيعة العلاقة بين السنة والشيعة عبر التاريخ. واصبح مدفن امام الحسين في كربلاء مكاناً مقدساً لدى الشيعة يزوره مؤمنوهم بالملايين سنوياً مشياً على الاقدام من جميع بقاع العالم في طقوس العاشوراء والربعين. وبالرغم من تاريخ مدينة كربلاء المؤلمة في امر العصور حتى زمن الطاغية صدام حسين الذي عبث بها بضرب قبة ضريح الامام الحسين بقذيفة (آربي جي 7) وحدث دمار فيها في سنة 1991 م الانتفاضة الشعبانية على يد أبن عمه حسين كامل المجرم الذي قال في حينها (أنا حسين وأنت حسين ونرى من يشَورْ).وقتل عشرات اللاف من شباب الشيعة بابشع طرق التعذيب الذين لا ذنب لهم في الحوادث. فقط انهم من اهالي مدينة كربلاء المقدسة انتقاماً من الاحزاب الشيعية الاسلامية التي هربت الى وطن الأم(ايران) وتاركينه ورائهم الاهالي العزل الذي انفرد بهم صدام وعصاباته البعثين كطيع الغنم ينهشون ويذبحون بهم بدون اي رحمة وبدون اي تميز بين رجالهم ونسائهم وشيوخهم واطفالهم وهتكوا باعراضهم. فضلا عن الاعتقالات العشوائية وقتل المراجع الدينية العظام التي دامت طوال حكم البعثين. ورغم كل هذه الجرائم التي اخذت صفحات عديد من سلسة المذابح منذ معركة كربلاء (واقعة الطف)من تاريخ العراق. ولكن فضلوا واختاروا أهل كربلاء المقدسة الرجل البعثي قائمة الحبوبي على قادة الاحزاب الشيعية وعلى رأسهم نوري المالكي قائمة أئتلاف دولة القانون وهي في الواقع ((أتلاف دولة القانون)).
وان كان يدل هذا على شيئ فيدل على زيف هؤلاء القادة الذين حكموا البلاد منذ 2003 م الذين تبضعوا بشيعة الأمام علي سلام الله عليه وثورة وأستشهاد الأمام الحسين واهله واصحابه واتخذوهم سبيلا كي يصلون الى الحكم وبعدها غيروا افكارهم واخترعوا احزاب علمانية في اللفض فقط خالي عن الجوهر وهذه ايضاً خديعة اخرى كي يستمروا في الحكم.