كل يوم في أرضنا صراخ
كل يوم وعرضنا مباح
وناموسنا الذي كان وطني
دم وأضلع وحيازم
وبيتنا الذي كان نوراً
غدى من الحقد بنو عمنا
رماد
أنا في دعواي أستجير
صادقاً
من يد أفسدت
ومن عقل أباح المحصنات
دمنا ملأ الحارات نزفاً
وبيوتنا الصيد تعرت منكم خراباً
وضوئنا المأمول
ما عاد
لي بلدي
فالذاهبين مع الريح
هم كل من كان
فلم يبق غير نزاح
ساقي الكوز
أثقلته الخطايا والذنوب
عدمت في بقاياه صدى
الإنسان
مدن الشمس ظلامها اليوم
غطى
معتمات أيامنا
وشظايا
العدو تجري في
أزقتنا مسحاً
تراقب النفس والعيون
وكلامنا الهمس
حتى المباح
هذه جراحنا سيد الكون
من خطاياك
فالمستجيرون بك حمقى
يستجيرون
بحر النار
ناظم الحاج إبراهيم