أوشكت مظاهرات تشرين والانتفاضة الشبابية الباسلة التي انطلقت في الأول من أكتوبر الماضي إن تكمل شـهرها الرابع وهي تزداد روعة وبهاء رغم تضحياتها الجسيمة حيث تجاوز عدد الشهداء الستين بطلا وبلغ عدد ألجرحى والمعاقين أكثر من 25 ألف في حين يتواصل مسلسل القتل والاختطاف والتعذيب والاغتيال من قبل أجهزة الحكومة المستقيلة ومليشياتها القذرة لتتوج جرائمها بحرق خيم مظاهرات أبناء الناصرية الأشاوس مساء الأحد صباح الاثنين وبعملية جبانة جرى التمهيد لها من قبل الأجهزة الأمنية وكذلك بقطع التيار الكهربائي وقت تنفيذ الجريمة والتي أدت إلى سقوط شهيدين و25 جريحا .
تكمن هوّة عظيمة بين العلم والعبادة كتلك الموجودة بين الكمال والنّقص. وملايين السّنين الّتي مضت والأخرى الآتية تسهم في اتّساع هذه الهوّة ما لم يتيقّن الإنسان أنّ الوجود الإلهيّ الخارج عن الزّمان والمكان، مغاير تماماً للوجود الإنسانيّ. وكلّ فكر يؤكّد علمه بهذا الوجود الإلهي أو يحتكر الحقيقة لشخصه أو جماعته يعيق التّأمّل وتطوّر الفكر ونموّه بحكم السّيطرة على العقول وإشغالها بصراعات تافهة مع أنّها تبدو مصيريّة. وهي تافهة وسطحيّة قياساً على الرّؤية التّأمّلية بهذا الوجود، والأكوان المحيطة بنا، وحضور الإنسان الهزيل في هذه الأكوان، وعدم قدرته على استيعابها، ورؤيته الملتبسة لها. ولئن كان الاستيعاب العقليّ والفكريّ للوجود المادّيّ ضعيف فلا ريب أنّ القدرة على استيعاب الوجود الإلهيّ أضعف، بل معدوم إلّا من خلال التّصوّرات العقائديّة الّتي بالكاد تقدّم تمتمات عن الحضور الإلهيّ. وبقدر ما يعي العقل أنّه عاجز عن إدراك هذا الحضور بتمامه، وبقدر ما يقتنع بأنّ الدّخول إلى عالم الوجود الإلهيّ اختبار شخصيّ وعلاقة عميقة لا يمكن تفسيرها أو تأكيدها بالأدلّة القاطعة، لأنّ الدّليل مشخّص ومرتبط بين الإنسان والله، تتهاوى الصّراعات والنّزاعات الّتي يقودها الإنسان بشكل عام باسم الله.
{الفرات نيوز} تنشر نص خطبة المرجعية العليا اليوم الجمعة
في أوقات المحن والشدائد تمسّ الحاجة الى التعاون والتكاتف، ولا يتحقق ذلك الاّ مع استعداد جميع الأطراف للتخلي ولو عن جزء من مصالحهم الذاتية وترجيح المصالح العامة عليها.
انّ التعامل بأسلوب المغالبة من قبل الأطراف المختلفة التي يملك كل منها جانباً من القوة والنفوذ والامكانات ومحاولة كل منهم فرض رؤيته على الباقين سيؤدي الى استحكام الأزمة واستعصائها على الحل, وبالتالي ربما يخرج الجميع منها خاسرين، وتكون الخسارة الأكبر من نصيب البلد وعامة الناس الذين ليس لهم دخل في الصراعات الداخلية والخارجية الجارية ولا يعنيهم أمرها بمقدار ما يهمهم أمن بلدهم واستقراره والمحافظة على استقلاله وسيادته وتوفير حياة حرة كريمة لهم ولأولادهم.
انّ ما وقع في الأيام الاخيرة من اعتداءات خطيرة وانتهاكات متكررة للسيادة العراقية مع ضعف ظاهر للسلطات المعنية في حماية البلد وأهله من تلك الاعتداءات والانتهاكات هو جزء من تداعيات الأزمة الراهنة، والمطلوب من الجميع أن يفكروا ملياً فيما يمكن أن تؤول اليه الأوضاع اذا لم يتم وضع حد لها بسبب الاصرار على بعض المواقف ورفض التزحزح عنها، انّ من المتوقع أن يؤدّي ذلك الى تفاقم المشاكل في مختلف جوانبها الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن يفسح المجال للآخرين بمزيد من التدخل في شؤون البلد وانتهاز الفرصة لتحقيق مطامعهم فيه.
انّ شعور الجميع بالمسؤولية الوطنية وترجمة هذا الشعور الى مواقف مؤثرة في وضع حل للأزمة الحالية بالاستجابة لمتطلبات الاصلاح وفق الخارطة التي تكرر الحديث بشأنها يشكّل المخرج الصحيح من هذه الازمة لو اريد انهاؤها بنتيجة مقبولة، بعد كل التضحيات الجسيمة التي قدمها ابناء هذا البلد في مختلف الجبهات والساحات.
كفى الشعب ما عاناه من حروب و محن وشدائد على مختلف الصعد طوال عقود من الزمن في ظل الانظمة السابقة وحتى النظام الراهن، فلترتق الأطراف المعنية الى مستوى المسؤولية الوطنية ولا يضيعوا فرصة التوصل الى رؤية جامعة لمستقبل هذا الشعب يحظى فيه بما حلم به الآباء ولم يتحقق للأبناء الى هذا اليوم، وهو أن يكون العراق سيد نفسه يحكمه ابناؤه ولا دور للغرباء في قراراته، يستند الحكم فيه الى إرادة الشعب ويكون حكماً رشيداً يعمل لخدمة جميع المواطنين على اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية، ويوفر لهم العيش الكريم والحياة السعيدة في عزّ وأمان، وهل هذا كثير على هذا البلد العزيز مع ما يمتلكه من عقول نيرة وامكانات هائلة؟! نسأل الله تعالى أن يسدد الجميع ويمنحهم التوفيق للسير في هذا الطريق انه ارحم الراحمين.
هل تعاقب أميركا الحكومة العراقية لـ"تلكئها" في الدفاع عن سفارتها في بغداد؟
"الحشد الشعبي يسيطر على أركان الدولة ما يشكل تهديداً للمجتمع الدولي"
أحمد السهيل مراسل @aalsuhail8 الأربعاء 1 يناير 2020 22:52
قوات الأمن العراقية أمام السفارة الأميركية في العاصمة بغداد بعد انسحاب أنصار "الحشد الشعبي" من محيط السفارة (أ.ف.ب)
أعلنت قيادة العمليات المشتركة، الأربعاء 1 يناير (كانون الثاني)، انتهاء الاحتجاجات أمام السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء، مع انسحاب محتجي "الحشد الشعبي" استجابة لمطالبات بذلك، صدرت من هيئة الحشد ورئيس الوزراء العراقي.
واستقبل العراقيون العام الجديد باحتملات تفجر أزمة كبيرة، إثر اقتحام حشود كبيرة تابعة لـ"الحشد" المنطقة الخضراء الحكومية، وتمركزها أمام السفارة الأميركية في بغداد، بحضور كبار قادة الهيئة، فضلاً عن ممثلي كتل برلمانية، مهددين بالدخول إليها وتاركين البلاد أمام احتمالات تصعيد خطيرة، وأزمة جديدة تمس المصالح الأميركية في البلاد.
قد يتعجب الكثيرون من القول بأن المصطلحات أدوات لإفتراس الشعوب والقتل المروع لها بها.
وهذا ما جرى في المجتمعات العربية بأسرها، جيث أمضت القرن العشرين تصطلي بالمصطلحات التي لا تمت بصلة إليها، وإنما هي مواد مستوردة كغيرها من المصنوعات والمنتوجات التي يتحقق إستهلاكها وجني الأرباح من ورائها.
وتجارة المصطلحات رابحة ومغرية ولديها أسواق عامرة ومستهلكين مغفلين مُجهّلين، تقودهم أدوات التسويق المعممة، وكأنهم القابع الراتع التابع الذي لا يمكنه أن يفوه بكلمة.
ومن هذه المصطلحات العلمانية، التي أوجعوا رؤوسنا بها، وكل يأتي بتعريف وتنظير ومنهاج، حتى إنتهينا إلى حشرها في مواجهة مع الدين، على أن جميع المصطلحات التي وردت إلى الواقع العربي من الغرب كانت تهدف لمقاومة الإتحاد السوفياتي، أو المد الشيوعي بعد الثورة الروسية في مطلع القرن العشرين.
فانشغل العرب بالمصطلحات وقشورها، وإبتعدوا عن جوهر المواضيع وضرورات البناء والعمل الجاد لصناعة الحاضر الأفضل.
ولا نزال نعيش الصدامات الهائلة الخسران، ما بين تيارات تسمى علمانية وأخرى ضدها، والدين قناع هذا وذاك من التيارات المتعابثة.
ونتناسى مفهوم "لكم دينكم ولي دين"، فهو جوهر ما يسمى بالعلمانية، ولا علاقة لها بفصل الدين عن الدولة، وإنما إحترام المعتقد الآخر، و"جادلهم بالتي هي أحسن"
ولا يمكن لدعاة الدين أن يتكلموا بهذه المفاهيم الواضحة في القرآن والسنة، لكنهم يتخذون من العبارات والمفردات العدوانية وسائل لتجنيد الناس لصالح تحقيق رغباتهم ومشاريعهم المؤزرة بأسيادهم.
المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني يحاول الظهور بمظهر المتعفف والزاهد في التدخل بالشأن السياسي، غير أن ما يحاك في داخل المرجعية بتصرف مباشر من نجله يكشف العكس ويثبت أنه صانع الحكم الحقيقي في العراق. لذلك تسعى الأحزاب والمسؤولون العراقيون للتقرب منه ونيل رضاه. دور جعل من المرجع السلطة العليا في البلاد من وراء الستارة لذلك استمرأه ولا يريد التفريط فيه سواء بالإبقاء على ذات الوضع أو عناصر الطبقة السياسية. لهذا فإن المرجعية تلعب دور ولاية الفقيه في الدولة العراقية، لكن مع طاقية إخفاء.
فلترقد بسلام أيها الصديق ونم هناك عند مليك مقتدر ، ولتسلم روحك التي مافتئت تدعوا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، فقد بلغني هذا اليوم خبر وفاتك أيها الصديق العزيز ، فدعوت الله مخلصاً أن يسكنك في الجنان مع الأنبياء والصالحين والشهداء .
لقد كنت نعم الصديق ونعم الأخ جمعتنا معكم الأقدار والتاريخ والهم المشترك ، ونظرتنا الموحدة لما يجب أن يكون عليه إنساننا العربي المسلم ، بعيداً عن هيمنة الخرافة والدجل وسطوة التجار من رجال الدين مروجي الفتنة وبائعي الضمير والشرف .
فكنا معاً وسوياً في لحظات تاريخية حاسمة نبحث و نناقش بتجرد ومن دون إنحياز ما يجب وما لا يجب علينا فعله وعمله ، وكانت سنوات التسعين من القرن الماضي حافلة بهذا وذاك ، وكانت دالتنا إلى ذلك كتاب الله المجيد ولغتنا العربية ، وكان الله معنا في العون ونحن نواجه الإختلال الفكري والعقيدي والتطرف والنزعات المذهبية الضيقة ، نعم كان للراحل عزماً ومجالدة وإصرار وإيمان لا يلين و بأن الحق غالب ، وإن الجهد الصالح لا يضيع مهما كثر المرجفون والظانين بالله ظن السوء ، ولهذا وجدت أفكاره لها مواطئ قدم مشكلة جداول وأخاديد في ذهن وعقل الإنسان العربي والمسلم .
نعم إن من صاحب الرجل يعرف كم كانت روحه مفعمة بالحرية ونشدان الحقيقة ولا سوآها ، فطوعت له ذلك ليدخل في مجالات وبحوث كانت حكراً على فقهاء التاريخ والماضي ، وقد برع في ذلك كثيراً ولكم أن تشاهدوا هذا الكم من المعاني الجوالة التي يتداولها المريدون والأعداء على حد سواء ، ولم يثنه كثرة النعيق من حوله في تشكيل ما يؤمن به وما يريد البوح عنه أو الإفصاح ، فجاءت مؤلفاته تترى محفزة ومنبهة هذا العقل الراكد على أن في الأمة ( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) ، فغير الكثير من المسلمات وأعاد تشكيل خارطة العقل العربي المسلم على نحو جديد ، وجعل من إنتاج المعرفة حلالاً على الجميع ليس فيها حكرا أو مصادرة ، وقد ساعده على ذلك هذا التطويع المذهل في تحرير لغة العرب من هيمنة الماضي ، وفتح لفهمها ألف باب وباب من الإجتهاد والنظر .
نعم لقد فقدنا صديقاً وأخاً عزيزاً كنا معه ومع غيره من الأحبة نشكل هذا الجهد الذي أشار إليه المولى فيمن ( تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) ، فله الدعاء خالصاً وله المحبة ولعائلته الكريمة كل التقدير والإحترام .
( وإنا لله وإنا إليه راجعون )
آية الله الشيخ إياد الركابي
26 ربيع الآخر 1441 هجري
الناصرية رأس العراق الحضاري الأبي الشامخ، الواعد بإشراقات إنسانية إبدعية أصيلة، وتفاعلات ذات شهامة وعزة وكرامة وإرادة ثورية لا تضاهى.
الناصرية المرصعة بنجوم المبدعين في الشعر والطرب والأدب والفقه واللغة والعلوم الأخرى، والمزينة برايات الكينونة العراقية الباسلة على مدى العصور.
الناصرية عاصمة مملكة سومر وفيها "أور"، التي إحتضنت أولى الحضارات البشرية، وفيها حكم جلجامش وأدرك أن رسالة الخلود في البناء فشيد مدينة: أريدو"، وعلى أديمها تسامقت ممالك أور، ولجش وأوروك.
#تشريح سياسي مهم :- ملامح لعودة البريطانيين نحو العراق !!. وملامح بمناصفة العراق بين واشنطن ولندن !!.
* وملفات أخرى !.
بقلم :- سمير عبيد
**المقال ليس لذوي الصبر القصير...وليس لأصحاب التهم الجاهزة....وليس للتاركين الله ويعبدون أصناماً بشرية..فهو لذوي العقول والبصيرة !!.
#أشارات وألغاز لابد من الوقوف عندها :-
السيدان برهم صالح ،وجعفر محمد باقر الصدر :-ماذا قالت لكما جلالة الملكة البريطانية حول العراق وعودتهم اليه عندما التقت بكما ؟ ..."العباس ابو فاضل" عليكم ماذا قالت لكم !؟ )
#فياسادتي ...أنّ الذي دار ويدور منذ أكثر من سنة وأكثر من أحداث ليس اعتباطاً. بل هناك من رسم المخطط وخطواته بالتدريج للوصول الى تغيير المشهد العراقي :-
قرأ ممثّلُ المرجعيّة الدينيّة العُليا خلال خطبة صلاة الجمعة التي أُقيمت هذا اليوم (23ربيع الآخر 1441هـ) الموافق لـ( 20كانون الأول 2019م) في الصحن الحسينيّ الشريف، نصّ ما ورد من مكتب المرجعيّة الدينيّة العُليا في النجف الأشرف.
وقال سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائيّ (دام عزّه): إخوتي أخواتي أقرأ عليكم نصّ ما وردنا من مكتب سماحة السيّد علي الحسينيّ السيستانيّ(دام ظلّه) في النجف الأشرف.
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يزال البلد يعيش أوضاعاً صعبة ومقلقة، حيث تستمر فئات مختلفة من المواطنين في المشاركة في التظاهرات والاعتصامات السلمية المطالبة بالإصلاح، في حين يتعرض بعض الفاعلين فيها للاغتيال والخطف والتهديد، وفي المقابل تجبر العديد من الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية على غلق أبوابها من دون ضرورة تدعو الى ذلك، وتتعرض ممتلكات بعض المواطنين للحرق والتخريب، ويشتكي الكثيرون من ضعف هيبة الدولة وتمرّد البعض على القوانين والضوابط المنظمة للحياة العامة في البلد بلا رادع أو مانع.
وقد أشرنا في خطبة سابقة الى ان الشعب هو مصدر السلطات ومنه تستمد شرعيتها ـ كما ينص عليه الدستور ـ وعلى ذلك فإنّ أقرب الطرق وأسلمها للخروج من الأزمة الراهنة وتفادي الذهاب الى المجهول أو الفوضى أو الاقتتال الداخلي ـ لا سمح الله ـ هو الرجوع الى الشعب بإجراء انتخابات مبكرة، بعد تشريع قانون منصف لها، وتشكيل مفوضية مستقلة لإجرائها، ووضع آلية مراقبة فاعلة على جميع مراحل عملها تسمح باستعادة الثقة بالعملية الانتخابية.
ولكن الملاحظ تعرقل إقرار قانون الانتخابات الى اليوم وتفاقم الخلاف بشأن بعض مواده الرئيسة، وهنا نؤكد مرة أخرى على ضرورة الاسراع في إقراره وأن يكون منسجماً مع تطلعات الناخبين، يقرّبهم من ممثليهم، ويرعى حرمة أصواتهم ولا يسمح بالالتفاف عليها. إنّ اقرار قانون لا يكون بهذه الصفة لن يساعد على تجاوز الأزمة الحالية.
واذا تمّ إقرار قانون الانتخابات على الوجه المقبول يأتي الدور للنخب الفكرية والكفاءات الوطنية الراغبة في العمل السياسي لتنظم صفوفها وتعد برامجها للنهوض بالبلد وحلّ مشاكله المتفاقمة في إطار خطط عملية مدروسة، لكي تكون على إستعداد لعرضها على الناخبين في أوان الانتخابات، ويتم التثقيف على التنافس فيها لا على أساس الانتماءات المناطقية او العشائرية أو المذهبية للمرشحين بل بالنظر الى ما يتصفون به من كفاءة ومؤهلات وما لديهم من برامج قابلة للتطبيق للعبور بالبلد الى مستقبل أفضل، على أمل أن يقوم مجلس النواب القادم والحكومة المنبثقة منه بالدور المطلوب منهما في إجراء الإصلاحات الضرورية للخلاص من تبعات الفساد والمحاصصة وغياب العدالة الاجتماعية في المدة السابقة.
وختاماً نأمل أن لا يتأخر طويلاً تشكيل الحكومة الجديدة، التي لا بد من أن تكون حكومة غير جدلية، تستجيب لاستحقاقات المرحلة الراهنة، وتتمكن من إستعادة هيبة الدولة وتهدئة الأوضاع، وإجراء الانتخابات القادمة في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال او السلاح غير القانوني وعن التدخلات الخارجية. والله وليّ التوفيق..
جدلياً، ألا يفضي التعليب الطائفي، والتعليب المذهبي، الى التأجيج الطائفي، والتأجيج المذهبي؟
هذا وقت للشفافية. الاسلام في مأزق المسلمين. دين سني ودين شيعي، نبي سني ونبي شيعي، قرآن سني وقرآن شيعي. من يقولون العكس اياهم الذين فرّقوا بين زي رجل الدين السني وزي رجل الدين الشيعي، بين لحية رجل الدين السني ولحية رجل الدين الشيعي، بين حجاب (ولباس) المرأة السنية وحجاب (ولباس) المرأة الشيعية...
الذين يقولون بوحدة المسلمين يختلفون، في القرن الحادي والعشرين، أي بعد نصف قرن من السير على سطح القمر، على موعد الآذان، وعلى بدء الصوم، وعلى عيد الفطر، وحتى على عيد الأضحى، ناهيك عن الاختلاف حول يوم ولادة الرسول العربي، كما لو أن الاحتفاء بالمناسبة يرتبط بساعة بيغ بن، لا بالظاهرة الفذة التي نقلتنا من ثقافة حمالة الحطب الى ثقافة الله.
سقطت الولاية الثانية لترامب وتوجيه تهم كبيرة وخطيرة وهائلة له
المخابرات الأوكرانية كشفت الاتصال الهاتفي لترامب لخلق خبر كاذب ضد منافسه
تركيا تفجّر السر: اردوغان يرسل تسجيل صوت محمد بن سلمان بتهنئة قتل الخاشقجي
4 كانون الأول 2019 الساعة 02:01
المحرر النوعي
سمير اسحاق
لم تحصل في الولايات المتحدة ازمة شبيهة بهذا الشكل، ذلك ان الرئيس نيكسون الذي ارتكب «ووتر غيت» عندما وضع آلات تسجيل في قاعة الاجتماعات الكبرى للحزب الديموقراطي اعترف فورا امام المحقق بأنه هو الذي اعطى الأوامر وقدم استقالته وانتهى الامر خلال 8 ساعات.
وحده السر الوحيد الذي بقيَ مخفياً هو قتل الرئيس الراحل العظيم جون كنيدي، الذي تم قتل قاتله من قبل البوليس الأميركي، ثم ان النقيب الذي قتل قاتل الرئيس كنيدي اطلق 5 من الشرطة النار عليه وضاع التحقيق واختفى السر التاريخي لمقتل اهم رئيس وصل الى الولايات المتحدة هو الرئيس جون كنيدي.
في الناصرية جرت مذبحة بشعة وقتل عمد لشباب أبرياء من خيرة ما أنجبت المدينة شهد على ذلك العالم أجمع ، فهؤلاء الشباب المغدورين كانوا في عداد الثوار ضد الفساد والإنحراف والخيانة ، قتلهم الغدر والجبن والخيانة وبدم بارد ، ومن أجل تبرير تلك الجريمة ، عمد القتلة من عملاء السلطة للترويج والقول : بأن الذي جرى في الناصرية كان من أجل تسهيل خروج وهروب الجماعة الإرهابية التي أُعتقلت هناك في سجن الحوت .
إن تشويه روح الثورة عبر الزعم والدس والكذب العمد خطيئة أخرى مضافة لجرائم القتلة والمأجورين ، ولكنه تشويه فاشل بعدما أثبت أهل الناصرية براعة وحنكة وشجاعة وقيادة منقطعة النظير في تحريك الثورة في كل العراق ، مما حدى بهؤلاء النفر من الموتورين للبحث عن كل ما يعيق تقدم الثورة ونجاحها أو الفت بعضد الثوار الذين أبهروا العالم أجمع بوثبتهم وصمودهم ووحدتهم .
دائماً تتعرض حركة الثورات في كل العالم إلى أعمال كيدية من أشخاص يظهرون في الوسط حماسيون في الغالب ولكنهم نفعيون ومرتزقة ومتآمرون وهم كثير فأحذروا منهم ، أولئك الذين يلبسون ثوب الثوار والمصلحين والأطهار وهم أبعد ما يكون عن الثورة والثوار ، هؤلاء الذين يكثرون الصراخ بمناسبة أو بدونها فهم من يخاتلون الثوار الحقيقيين ويطعنونهم في الظهر ، وهؤلاء يجب تعريتهم وتعريفهم للعالم لكي يشهد على خبثهم ونفاقهم وأنتهازيتهم .
وإننا إذ نهيب بأبنائنا الثوار أن يحذوا الحيطة والحذر فليس كل من تسربل بلباس الجنود مقاتلاً ، نعم هناك ثمة مؤامرة يُراد لها ان تخلط الأوراق وإفتعال الفتنة بين المتظاهرين ، والتهويل من الخطر الوهمي كما فعل أبن زياد ذات مرة .
فكونوا على حذر ووجهوا أنظاركم نحو الهدف الكبير في التحرير وبناء الدولة الجديدة ، وفي هذه المناسبة أناشد بعض شيوخ العشائر أن لا يكونوا بيادق في صف أعداء الوطن ، ولا يجب ان يدنسوا شرف العشيرة والقبول بفتات من دنيا زائلة أو يتساهلوا مع المعتدي مهما كثُرة مغرياته ، وأبشركم فإن ما ينتظر الجميع خيرا كثيرا ، فلا تفوتوا على أنفسكم وأهليكم شرف المشاركة في صنع العراق الجديد الذي يحلم به كل حر غيور شريف ، ولا تنخدعوا بأباطيل جوقة المفسدين الذين خربوا كل عامر وجميل في وطننا الحبيب ، وهم في النفس الأخير .
نعم هناك شيوخ وعشائر ترفع لهم القبعة والعقال والعمامة لمواقفهم الوطنية الجسورة التي عبرت بصدق عن توجهات كل الشعب من أقصاه إلى أقصاه مواقف جريئة جبارة ، فلهم الشكر موصول منا ومن كل عراقي أصيل ما حيينا ، وسيسجل التاريخ أسمائهم وصفاتهم بأحرف من نور في سجل الخالدين طيبي الذكر .
وفي هذه المرحلة من مسيرة الثورة أتمنى أن يكون شعارها ، هو ذلك الشعار الخالد للإمام الحسين وهو يقول : - ( من لحق بنا أستشهد ومن تخلف عنا لم يبلغ الفتح ) - ، في رمزية هذا الشعار وفحوآه متوكلين على هديه سائرين غير منحازين سوى لشعبنا الذي يأمل فينا خيراً وصلاحاً .
أحببت أن أقول ذلك في هذا التحذير ، لما نسمع ونشاهد من المحاولات الخبيثة لإعداء الثورة من الطابور الخامس ، وزمر المتآمرين والخونة فكونوا أيها الثوار في وطني على حذر ، وأعقلوا أمركم وتوكلوا فلم يبقى من الأمر أكثر من الذي مضى ، نصركم الله وسدد خطاكم ..
راغب الركابي
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم
من ينتظر وما بدلوا تبديلا )
أرتكبت عصابة السلطة المجرمة اليوم مجزرة بشعة راح ضحيتها ثلة من أعز
أبناء محافظتنا الناصرية البطلة ، في عملية غادرة جبانة أقدم
عليها جماعة موتورة حاقدة وجاهلة ، عديمة للضمير والشرف والمسؤولية
، بالقتل العمد وبأمر مباشر من رئيس حامية الناصرية المدعو – جميل
الشمري – ، وإننا في مقامنا هذا إذ نستنكر هذا العمل البربري
الجبان نحمل السلطة وأعوانها كافة التبعات والمسؤوليات ، فهذا العمل
الجبان الذي عبر عن عقلية إنهزامية فاسدة نزاعة للشر والجريمة ، لن
يمر من دون عقاب وإن هلاك الفاعلين والآمرين وممن سمع بذلك فرضي به
أمر لا مفر منه ولا بد ، وإنهم جميعاً سيحاسبون على ما أقترفوه من
فعل وخيانة وإنتهاك صارخ لحقوق المواطنين .
لا بلد آخر في الدنيا يحمل على ظهره مثل هذه الأثقال التاريخية، من المرثيات السومرية الى المواويل الجريحة، مروراً بنبوخذنصر، وسميراميس، وهارون الرشيد...
لا بلد آخر في الدنيا يحمل على ظهره مثل هذه الأثقال الجغرافية. أن يتاخم الدولتين الاقليميتين الكبريين، بما يختزنان من تفاعلات أمبراطوريات، اضافة الى أربع دول عربية. كل الرياح، وكل الصراعات، تتقاطع، بشكل أو بآخر، على أرض الرافدين.
كنا قد لفتنا الى ما قاله أمبراطور الصين للرحالة القرشي من أن «الملوك خمسة، أوسعهم ملكاً ملك العراق لأنه في وسط الدنيا». ربما مشكلته أنه في وسط هذه المنطقة التي هي وسط الدنيا.
يواصل الشعب العراقي صراعه من أجل الحرية والكرامة والإستقلال ، مدفوعاً برغبة عارمة على تصحيح كافة المسارات التي خلقت هذه الضائقة للشعب وللدولة منذ 2003 ، ويعلم العالم كم كان شعب العراق سخياً ومطواعاً في كل الساحات التي كان يُنادى فيها إليه ، بدءا من عمليات الإنتخابات المتكررة الشكلية والتافهه ، ومرورا بحربه ضد زمر الإرهاب والتمرد التي صنعها المحتل وأعوانه ، ولم يبخل هذا الشعب في هذا الطريق وقدم كل غال وعزيز من تضحيات ودماء كثيرة .
أخذتْ أوروبا على عاتِقها مسئولية إنتاج التاريخ، وهذا يعني أن يتم تَصوُّر الماضي والتّجارب الإنسانية وعرضهما وفقاً لما حدث داخل السياق الزمكاني لأوروبا، ثم يُفْرَض ذاك التصور -الأوروبي الأصل- على بقيّة العالم في آسيا، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية. وبهذا تَدّعي أوروبا أنها أنتجت كلّ المعارف والنُّظم الإنسانية، وأن الحضارة الأوروبية هي مركز كل الحضارات، وبالتالي لا يمكننا فهم إنجازات الحضارات الأخرى، دون الرجوع أو الانطلاق من الميدان الأوروبي. بكلام بسيط، نجح المجتمع الأوروبي في فرض نفسه كمركز لاختراع لجميع أشكال المعرفة، والنظم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والعاطفية، بينما تظل بقية المجتمعات في خانة الهوامش، أو التوابع.
عند الساعة الثامنة ليلا من يوم 10 تشرين الأول 2019 جرى اتصال عاجل بين الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اذ طلب الرئيس السوري بشار الأسد مكتب الرئيس الروسي بوتين حيث ترك مدير مكتب الرئاسة السورية خبرا بأن الرئيس السوري الأسد يريد التكلم هاتفيا مع رئيس روسيا بوتين لسبب ضروري.
وكعادته الرئيس بوتين كان يرد فورا على الاتصالات او أحيانا لا يتم إبلاغه بأي اتصال به لانه يكون في فترة انقطاع حيث يختار هو أحيانا مدة نصف ساعة لا يتكلم مع احد على الهاتف، او أحيانا يغيب 4 ساعات عن أي اتصال الا في حالة حرب ويكون في اجتماع يدير الخلية الأمنية الاقتصادية العليا لروسيا.
بعد نصف ساعة اتصل مكتب الرئيس الروسي بوتين وكان المتصل اليد اليمنى للرئيس الروسي المسؤول بيسكوف، وقال ان الرئيس بوتين جاهز للحديث مع الرئيس الأسد الرجاء إعطائي الرئيس الأسد لاتكلم معه كي اعطيه الخط ليتكلم مع الرئيس الروسي بوتين.