Friday, June 1. 2007
''في العاشر من آذار 2007 التأم في بغداد مؤتمر ليوم واحد، بحث في توطيد واستقرار الوضع الداخلي في العراق. والمؤتمر الذي عقد على مستوى السفراء، جرى بمشاركة ممثلين عن العراق ودول الجوار، ومن ضمنها إيران وسورية، والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وعدد من الدول الأخرى. وقد تمحورت مباحثات المؤتمرين حول مسألة سبل مساعدة العراق في معالجة مشكلة العنف الداخلي وتحقيق المصالحة بين الطوائف المختلفة في هذا البلد.
ووصف المؤتمرون اللقاء فيما بينهم بأنه خطوة إيجابية أولية واتفقوا على تشكيل مجموعات عمل تضم مندوبين عن العراق ودول الجوار، على أن يتناول عملها مسائل الأمن وعمليات التسلل إلى العراق عبر الحدود مع الدول المجاورة، إضافة إلى مواضيع النفط والكهرباء ومشكلة مشردي الحرب في العراق. ولعل الأهم من ذلك هو اتفاق المشاركين في المؤتمر على التحضير لمؤتمر آخر، ربما على مستوى وزاري، من دون تحديد إطار وموعد محددين لانعقادها لشيء الخاص أو اللافت في المؤتمر الأخير (أي الذي عقد في 10 آذار) يتمثل في أنه جمع، للمرة الأولى منذ سنوات طوال، بين ممثلين أميركيين وإيرانيين بصورة علنية، للبحث في مسألة مركزية. وكانت قد عقدت في الماضي لقاءات على مستويات عمل بين الجانبين (الأميركي والإيراني) في أماكن مختلفة دون إعلان مسبق، وذلك للتباحث في مسائل محددة، كتلك المتعلقة بالعملية العسكرية الأميركية في أفغانستان. ولكن اللقاء في هذه المرة كان رسمياً، وبعد إعلان مسبق، كما نسبت لهذا اللقاء أبعاد أوسع تتعلق بمجمل العلاقات بين البلدين. مع ذلك فقد حرص الطرفان على التأكيد بأنه لم تجر بينهما اتصالات أو مباحثات ثنائية خارج إطار اللقاء في قاعة المؤتمر. هذا اللقاء بين ممثلي الولايات المتحدة وإيران نبع من ضائقة يعانيها الطرفان ومن مصلحتهما في توجيه الوضع في العراق بالاتجاه الذييرغبه كل منهما.فالولايات المتحدة تواجه أزمة متفاقمة جراء تورطها في العراق، حيث تتخبط
|