قال المسؤول الاميركي في البنتاغون المستشار مايكل ستوف انه نتيجة اخلاء الغوطة الشرقية وخاصة مدينة دوما الاستراتيجية من الارهابيين والتفكيريين دون حرب بين الجيش العربي السوري وحوالى 63 الف مسلم متشدد تكفيري في الغوطة الشرقية هو اكبر عمل هدية وانتصار قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الرئيس بشار الاسد عبر تنظيف الغوطة الشرقية كلها والعاصمة السورية دمشق وكل محيطها من بؤر الاحزاب الاسلامية المتشددة التكفيرية.
وقال المسؤول الاميركي، ان كبار الضباط من الجيش الروسي قاموا بمحادثات مضنية وصعبة للغاية وان الحرب لو اندلعت في الغوطة الشرقية بين 63 الف مقاتل مسلم متشدد تكفيري والجيش العربي السوري، خاصة في ظل وجود الانفاق والملاجئ تحت الارض مما لا يعطي نتيجة لقصف الطيران الروسي كان سيؤدي الى الحرب تمتد من الغوطة الشرقية نحو العاصمة دمشق لكن الرئيس بوتين قدم اكبر انتصار للرئيس السوري بشار الاسد وللجيش العربي السوري وانهى مشكلة معقدة جدا وخطيرة دون اطلاق رصاصة واحدة وهكذا اصبح الرئيس السوري بشار الاسد سيد دمشق العاصمة وكامل محيطها والولايات المتحدة ليست مستاءة من عمل روسيا في تجنيب حرب في العاصمة السورية بين الجيش السوري والتكفيريين وان ارسال التكفيريين الى حدود تركيا هو عمل جيد لانه بالنتيجة فان الجيش التركي مع الجيش السوري سيسيطران على التكفيريين والارهابيين الذين هم خطر على الامن العالمي وامن اوروبا واميركا والدول العربية ولذلك يجب وضعهم في منطقة واحدة مثلما يحصل الان في محافظة ادلب لانه سيتم اعتقالهم وتسليم اسلحتهم واحالتهم الى محاكم في تركيا وسوريا ومحاكمة في عدة دول جاءوا منها لمحاكمتهم وعدد هذه الدول هي 11 دولة.
وسيمضي هؤلاء التكفيريين اكثر من سجن 10 سنوات يكون بذلك قد تم اضعاف عنصر الارهاب وازالة خطرهم لانه سيتم جمعهم وتصنيفهم من الدول التي جاؤوا منها الى سوريا والعراق وتتم محاكمتهم.
هذا وكان الارهابيون في البغوطة الشرقية قد حفروا نفقا ضخما من الغوطة باتجاه حمص وكانوا سيهربون ويتوزعون على اراضي سوريا والعراق وتركيا ومنها ينتشرون في العالم عبر السفر الى ليبيا والانتقال الى دول في اوروبا واميركا والعالم العربي وتكوين خلايا انتحارية لتفجير اعمال ارهابية وانتحارية كانت ستمتد على الاقل لمدة 5 سنوات اذا تفرقوا هؤلاء الارهابيين التكفيريين المسلمين المتشددون ولم يكن بالامكان ضبطهم لولا العملية الكبرى التي قامت بها كبار الضباط في الجيش الروسي باشراف الرئيس بوتين شخصيا وجعل من الرئيس الاسد اقوى رئيس في سوريا وحتى في العالم العربي لان عاصمته دمشق وكل محيطها كانت تضم ابشع انواع الارهاب لكن تبقى هنالك منطقة هي القلمون على حدود دمشق وهي خطيرة ولا بد من حل لها وقد ابلغنا الجيش الروسي انه يفاوض الارهابيين في القلمون على الرحيل ايضا الى ادلب بعد ان انتهى من الغوطة الشرقية.
اضاف المسؤول الاميركي في البنتاغون، تصوروا ان 63 الف انتحاري كانوا سينتشرون ولو تعرفونه كم لديهم اسلحة وصواريخ حصلوا علىها من دول في الخليج ودول اخرى وسرقوا مخازن ذخيرة من الجيش السوري عندما انشق الجيش السوري وحصلوا على مخازن متفجرات وكانوا سيجعلون العالم موضع ارهاب لمدة 5 سنوات بشكل فظيع والولايات المتحدة رغم خلافها مع روسيا ومع مواقف للرئيس بوتين الا انها تهنئ روسيا على العمل الذي انجزته في محاصرة 63 الف ارهابي وتكفيري ونقلهم من كل الغوطة الشرقية في سوريا من العاصمة ومحيطها الى محافظة ادلب حيث يتجمع كل الارهابيين هناك والامر الواقع هو انهم كلهم في سجن كبير اسمه محافظة ادلب وهي يجري تطويقها من كل الجهات من الجانب التركي والسوري والروسي وحتى الايراني الذي لا نريد ان يتدخل في شؤون سوريا لكنهم يطوقون محافظة ادلب ايضا.