لم تعد كلمة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه سيقتل ملك الأردن عبدالله الثاني وان الأردن لا شيء من دون السعودية ويجب ان يكون تحت اوامرها وقال هذا الكلام بعدما حصل خلاف بينه وبين ملك الأردن في الرياض عندما طلب ولي العهد السعودي من ملك الأردن عدم حضور قمة رؤساء الدول الإسلامية في إسطنبول وعدم ادانة قرار الرئيس الأميركي بإعلان القدس عاصمة إسرائيل، ورفض يومها ملك الأردن طلب ولي العهد السعودي وقال نحن منذ 1400 سنة الهاشميين لدينا امانة وهي المراكز المقدسة للمسلمين والمسيحين والعثمانيون طوال 400 سنة كانوا يعترفون بذلك ثم جاء الانتداب البريطاني ورفض طلب إسرائيل وابقى الهاشميين أي سلالتنا هي المكلفة بالأمانة بالنسبة للمسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة في القدس وكافة الاديرة والمساجد للمسلمين والمسيحين وهذا امر تاريخي له جذوره بالنسبة لملك الأردن لا يمكن ان يتخلى عنه
لكن الخلاف حصل بين ولي العهد السعودي وملك الأردن في الرياض عاصمة السعودية وصدرت شائعات بأن ملك الأردن غضب جداً كما غضب ولي العهد السعودي وان ملك الأردن غادر دون مصافحة ولي العهد السعودي وعاد بطائرته الى الأردن وبعد يومين قطع ولي العهد السعودي كل المساعدة المالية السعودية عن الأردن.
لكن وزير خارجية اميركا تيلرسون رد على خطوة ولي العهد السعودي وهذه النقطة من أسباب الخلاف الكبير بين السعودية ووزير خارجية اميركا حيث وضعت السعودية ودولة الامارات كل ثقلها المالي مع صهر الرئيس ترامب لإقالة وزير خارجية اميركا تيلرسون الذي قام بالتوقيع على مساعدة بقيمة مليار دولار للاردن ردا على قطع السعودية مساعدتها المالية التي كانت 600 مليون دولار.
منذ تهديد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتضامن مخابرات الامارات معه اخذت المخابرات الأردنية كل التدابير في المطار وعلى المعابر لمراقبة كل الوافدين إلى الأردن كما ان المخابرات الأردنية زادت من مراقبتها للفنادق في عمان وفي كامل العاصمة الأردنية ولم يعد ملك الأردن يتجول كما كانت عادته لوحده في السيارة في العاصمة الأردنية ويتفقد مراكز فيها ويصافح المواطنين الاردنيين ويسألهم عن احوالهم، بل أخذت المخابرات الأردنية كل الاحتياطات في العاصمة عمان كما أن توقف ملك الأردن عن التجول لوحده في سيارته بل اصبح يتجول مع مواكبة امنية كما انه يمضي معظم وقته في القصر الملكي وهنالك ضابط اردني في المخابرات يقول ان ولي العهد السعودي مجنون ومستعد للقتل كذلك مخابرات دولة الامارات خطيرة جداً وان الأردن كان قد اعطى تسهيلات كبرى للمخابرات السعودية ودولة الامارات في الأردن كي تتحرك لكن الان الغينا كل هذه التسهيلات وحصرنا مكتب للأمن في السفارة السعودية ودولة الامارات والغينا مكاتبهم في كافة الأردن وخاصة العاصمة الأردنية عمان.
هذا وذكرت صحف اردنية ان ملك الأردن قد لا يحضر القمة العربية في الرياض عاصمة السعودية، ليس خوفاً من الاغتيال بل كموقف من ولي العهد السعودي والاهانة التي وجهها لملك الأردن ورد ملك الأردن بعنف وقال له نحن سلالة الهاشميين قبل عائلة آل سعود بألف و300 سنة كما ان قطع المساعدة المالية عن الأردن اعتبره ملك الأردن تدبير تأديبي ضد ملك الأردن وشعب الأردن لا يقبل به، وان ولي العهد السعودي ان يعتذر وان يعيد المساعدة السعودية للأردن.
في هذا الوقت يسود جو من التوتر في صفوف القبائل الأردنية على الحدود مع السعودية ويرشقون حجارة على سيارات سعودية ويجبرونها على العودة إلى السعودية وعدم الدخول إلى الأردن من طرقات والحدود بين السعودية والأردن، ويقومون بشتم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لكن قوات الامن الأردنية منعت هذه الحوادث وقامت بتأمين المعابر للسعوديين مثل السابق الذين يأتون بسياراتهم من السعودية إلى الأردن.
تقول وكالة انباء روسية ان المخابرات الروسية حذرت ملك الأردن من عمل قد يقوم به ولي العهد السعودي وتنفذه المخابرات السعودية ومخابرات دولة الامارات القوية جداً وان احتمال تفجير سيارة مليئة بالمتفجرات اثناء مرور ملك الأردن بسيارته لوحده كما يفعل قد تحصل ولذلك فرضت المخابرات الأردنية على كل السيارات معرفة سائقها وعدم توقفها في الشوارع على جانب الطريق دون التعريف عن صاحب السيارة مع فحص دائم للمتفجرات بواسطة آلات تمر قرب السيارات المتوقفة في شوارع عمان.
الملك الأردني لا يخاف بطبعه ويخاطر ويقود سيارته لوحده إلا انه بعد انذار والخبر الذي وصله من الرئيس بوتين أوقف رحلات سياراته الخاصة وأصبح يتنقل بحذر وعند الضرورة ويمضي أكثر وقته في القصر الملكي ويعقد اجتماعاته فيها.
كما ان المليار دولار التي تلقاها من الولايات المتحدة ساعدت الأردن مالياً لكن ولي العهد السعودي وولي عهد الامارات يعملان على اقناع إدارة ترامب بوقف مساعدة المليار دولار للأردن وتدعم إسرائيل هذا الطلب بواسطة صهر الرئيس الأميركي كوشنير.