المذهب الشيعي بيقوم على نظرية اسمها “الإمامة”، والإمامة دى من الحاجات المهمة بتاعتها ان الائمة دول يكونوا معصومين وأفضل من الناس كلهم عشان يستحقوا قيادة البشر اللى على الكوكب فى أمور الدين والدنيا، ولو انت مسلم سنى وشايف ان الشيعة ناس هابلة وبيخرّفوا وبيبالغوا فى حب قرايب النبي زيادة عن اللزوم، وبيألفوا وبيحرفوا فى الدين، ومفيش فى الدين حاجة اسمها إمامة لقرايب النبي ولا كلام فارغ من ده، فـ أنت فعلا بتقول كلام مظبوط وكل حاجة، بس معندكش فى الكتب بتاعة مذهبك السني الأهبل دليل يثبت كلامك المظبوط ده، بالعكس، لو فتحت كتب السنة بتاعتك هتلاقيها كلها بتخدم كل أصول وجذور المذهب الشيعي وبتثبت ان هو اللى صح مش انت !!. (صح دى مش معناها ان هو اللى على حق ولا حاجة، دى معناها ان هو اللى ماشي صح بالأصول والقواعد والمبادئ اللى المذهب بتاعك صنعها كأصول للدين وهي ولا ليها أى علاقة بالدين)
لما يبقا المذهب السني بتاعك ده قايم على حديث بيقول : “تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا ؛ كتاب الله وسنتي”. ولما ندور على الحديث بتاعك ده منلاقيهوش فى أى كتاب من كتب الحديث الـ 6 بتوع المذهب السني بتاعك، والكتاب الوحيد اللى ذكر الحديث ده هو موطأ مالك واسناده مش سليم ومش مظبوط كمان، ولما تدور فى كتب السنة بتاعتك تلاقي ان الحديث اللى صحيح بمعايير المذهب بتاعك بيقول : “إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي “. فى اللحظة دى يبقا 1 : 0 لصالح الشيعة.
لما المذهب السني بتاعك يقول ان الصحابة وخصوصا ابو بكر وعمر وعثمان افضل من على وعياله وأهل النبي كلهم، ولما تفتح كتب المذهب بتاعك وتشوف أحمد بن حنبل يقول : “ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب” !!. ولما تلاقي ان أول واحد دخل فى الإسلام بالفعل هو “على”، وأكتر واحد قريب من النبي فى الدم وفى العلاقات الانسانية البشرية الاجتماعية اليومية هو “على”، وهو اللى ضحي بنفسه ساعة الهجرة من مكة للمدينة ونام فى سرير النبي فى الوقت اللى معروف ان الجماعة البُعدا جايين يفجروا البيت باللى فيه، وعشان كده تلاقي فى كتاب صحيح مسلم بتاعك حديث على لسان النبي وهو بيقول لعلي : “أنت مني بمنزلة هارون من موسى”. وكمان يجوّزه بنته ويدفعله المهر بتاعها، ويرفض يجوزها لابو بكر وعمر لما طلبوا يتجوزوها !!، ولما تشوف مين كان افضل واحد فى الفروسية والحروب، والعلم والفقه، يطلع من الكتب بتاعتك تأكيد على ان ابو بكر وعمر فشلوا فى خيبر واللى نجح واللى النبي وصفه بإنه كرار غير فرار وان لا فتي الا على ولا سيف الا ذو الفقار هو “على”، ولما تشوف مين اللى حفظ القرآن وموصوف فى الكتب بتاعتك بإنه باب مدينة العلم والفقه يطلع على، وعمر بن الخطاب نفسه يقول عنه : “لولا على لهلك عمر”. في اللحظة دى يا حلو يبقا النتجية 2 : 0 لصالح الشيعة.
ولما المذهب السني بتاعك يقول ان النبي اختار ابو بكر يبقا خليفة من بعده، ولما نبص في الكتب بتاعتك نلاقي ده كلام كذب ومش حقيقي، ولو كان حقيقي مكنش الانصار اختاروا “سعد” الزعيم بتاعهم خليفة يوم موت النبي، وبعدين يروح ابو بكر عندهم ويرشح “عمر” بعد محاولة اقناع الانصار بإن المهاجرين هما أقرب للنبي من الانصار، وعيب الانصار يعملوا كده، وبعدين عمر يتنازل عنها بمزاجه لأبو بكر بعد ما طلعوا الانصار منها بجحة ان المهاجرين اقرب من النبي، فيجي “على” بعد ما يفضي من تغسيل ودفن النبي، ويحتج علي ابو بكر بنفس المنطق اللى استخدمه مع الانصار ويقول له : انا اولى منك بقا، لو هتتكلموا عن القرابة يعنى. فيطلع المذهب السني بتاعك يقول ان النبي اختار ابو بكر من بين كل المسلمين عشان يكون إمام في الصلاة يوم وفاة النبي، ومدام رضي النبي ان ابو بكر يكون إمام للمسلمين فى صلاتهم ودينهم، مينفعش الناس مترضاش بيه إمام فى أمور دنياهم وحياتهم، ولما تفتح كتب المذهب السني بتاعتك وترجع قبل موضوع إمامة ابو بكر في الصلاة دى بدقيقتين وكمان تطلع بعدها بدقيقتين وتشوف ان كتب السنة بتاعتك بتقولك ان قبل موضوع الصلاة ده كان النبي موقف الناس فى الطريق وهما جايين من حجة الوداع وبيقولهم : ألست أولى بكم من انفسكم ؟.. من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه !. ولما تطلع بعد موضوع الصلاة بدقيقتين وتلاقي في صحيح البخاري حديث بيقول ان النبي وهو على فراش الموت بيطلب من الناس اللى حوليه ورقة وقلم عشان يكتبلهم كتاب لن يضلوا بعده أبدا، فيجي عمر ويرفض ان النبي يكتب الكتاب ده، ويقول ان النبي عيان وبيخرف !.. في اللحظة دى يبقا النتيجة 3 : 0 لصالح الشيعة.
لما المذهب السني بتاعك يخبي ويدار الخناقات والحروب اللى حصلت بين الصحابة وعلي، وتطلع اختراعات عبيطة في المذهب السني لنظرية بإسم عدالة الصحابة عشان محدش يعرف مين اللى على حق ومين اللى على باطل من الصحابة دول، وكمان يطلع الغلطان منهم بياخد ثواب على غلطاته دى من باب اجر المجتهد المخطئ !!، ولما تفتح كتب السنة بتاعتك تلاقي حديث صحيح عندك بيقول ان عمار بن ياسر تقتله الفئة الباغية في الحروب دى، ويطلع “علي” هو والفئة بتاعته هما اللى على الحق ومش فرقة باغية ولا حاجة.. في اللحظة دى تبقا النتيجة 4 : 0 لصالح الشيعة.
اظن طبيعي بعد الحاجات دى كلها انك تلاقي أى واحد سني بيتحول للمذهب الشيعي من الصبح.. ما هي العملية بسيطة خالص اهو.. المذهب السني مجهز عنده في الشقة باب خلفي للمذهب الشيعي، وبيعطيه هدية بأقوى روايات وأسانيد كتب المذهب السنى لتدعيم أصول المذهب الشيعي.. أظن بقا اتباع المذهب السني ملهومش عين يتكلموا بعد الحاجات دى كلها.. هيتكلوا يقولوا ايه، ما يتوكسوا على خيبتهم، ويقعدوا يتفرجوا ويتعلموا مننا ازاى تناقش وتفك أصول وجذور المذهب الشيعي والمذهب السني بتاعهم كمان.