بغداد/المسلة: الذين اتهموا بتفجيرات السادس عشر من مايو 2003 في المغرب، ليس بينهم شيعي واحد، ويعلم حسن أن جماعة داعش الإجرامية لا تضم في صفوفها شيعي واحد.
يدور جدل في المغرب حول سماح السلطات المغربية، لمؤسسة ثقافية شيعية تحمل اسم "مؤسسة الخط الرسالي للدراسات والنشر"، بالعمل في مدينة طنجة المغربية.
وتشير متابعات "المسلة" الى ان اوساطا دينية وثقافية ووسائل اعلام، ضاقت ذرعا بالخطوة الحكومية، واعتبرتها خرقا سافرا مارسته السلطات المغربية عبر ترخيصها لإنشاء هيئة ذات وجها شيعية.
لكن الكثير من الأوساط الثقافية والاجتماعية، اعتبرت الخطوة إيجابية، واشارة الى روح التسامح والانفتاح، في المجتمع المغربي.
وفي هذا الصدد انتقد الكاتب المغربي، عبد النبي الشراط، شخصيات دينية أبدت التطرف والنقد والعداء للمسلمين الشيعة في المغرب مؤكدا في مقال له تلخصه "المسلة" بتصرف في هذا التقرير، ان "بعض رجال الدين المغاربة ومنهم حسن الكتاني يألبون ضد الشيعة الذين هم فئة من المواطنين المغاربة ويطالب باستئصالهم".
وأضاف "يعلم معنا حسن الكتاني أن الذين اتهموا بتفجيرات السادس عشر من مايو 2003 في المغرب، ليس بينهم شيعي واحد، ويعلم حسن أن جماعة داعش الإجرامية لا تضم في صفوفها شيعي واحد".
واستطرد "يعلم الكتاني أن كافة التنظيمات المتشددة في العالم تنهل من معين ابن تيمية وابن عبد الوهاب وأن تنظيم القاعدة وطالبان وداعش صناعة وهابية بامتياز، وكلهم نهلوا من مدارس دينية سلفية متشددة تتعامل مع النصوص الدينية بعقلية جامدة ومتحجرة".
واعتبر الشراط إن الذين يشكلون خطرا على أمن البلاد واستقرارها إنما هم هؤلاء الأميين الذين غادروا بلادهم وأضحوا عبيدا في منظمة أبوبكر البغدادي الإرهابية التي تعيث فسادا في الأرض، وتسفك الدماء بغير وجه حق، ولا يوجد ضمن المغاربة الذين سافروا برا وبحرا وجوا إلى دولة البغدادي الوهمية والمزعومة لا يوجد بينهم شيعي أو متشيع واحد، وكلهم ينتمون إلى ما يسمى بالتيارات السلفية والوهابية هؤلاء فهموا الدين بطريقة خاطئة لسبب وحيد يعزى إلى أميتهم وجهلهم، لأنهم تربوا في أحضان هؤلاء الذين يؤلبون الدولة على فئة من المواطنين ويحرضون المواطنين على الدولة حينا آخر، لأنهم يكيلون بمكيالين".
وكشف الشراط عن ان "الكثير من السلفيين يحجون دوما إلى سفارة إيران بالرباط بمناسبة وبدونها وكنت أراهم يتملقون لموظفيها و دبلوماسييها وهم يتناولون بنهم حبات الفستق الإيراني الجميل وحينما قررت المملكة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران سنة 2009 سارع هؤلاء إلى شتم الشيعة ولعن التشيع إلى يوم الدين دون أن يدركوا أنه لا ثوابت في السياسة، وأن المصالح هي التي تتحكم في العلاقات الديبلوماسية بين الدول والأنظمة".
واردف في الحديث "الذين يلعنون أتباع مذهب آل البيت يتناسون خلال قرارهم التقرب من السلطات أن الملك الحسن الثاني رحمه الله رعا مؤتمرين كبيرين للتقريب بين المذاهب الإسلامي".
وأضاف "ويتناسى اللاعنون والمحرضون أن الإمام مالك رحمه الله تتلمذ على الإمام جعفر الصادق الإمام السادس عند الشيعة..أكثر من كل هذا أن هؤلاء يتجاهلون التاريخ كليا حين يتعلق الأمر بذكر المولى إدريس الذي بايعه المغاربة الأمازيغ طواعية وتنازلوا له عن الحكم، بسبب حب المغاربة الأمازيغ لآل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم".