يعبر - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي - عن إستنكاره وشجبه الشديد للطريقة الوحشية التي تعاملت بها إجهزة النظام مع المتظاهرين الأبرياء في شوارع طهران وحاراتها ،
إن موقفنا من ذلك واضح لا لُبس فيه ولا يقبل التأويل ، فالذي يجري في إيران هو ثورة شعبية على الظلم والجهل والخرافة ، ونحن في موقفنا هذا نعبر عن موقف جميع الليبراليين الديمقراطيين ومحبي السلام في المنطقة من دون إستثناء ، إننا جميعاً إذ نستنكر هذه الوحشية وهذا العنف الغير مبرر ، نؤكد مرةً أخرى على موقفنا الدائم والثابت في حق الشعوب في تقرير مصيرها ونيل حريتها واستقلالها ، كما نؤكد في الوقت نفسه على أهمية جهاد ونضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية .
ونحن في موقفنا هذا لسنا نفعيين أو لدينا أغراض معينة ضد النظام ، ولسنا متربصين فرص بل إننا دعاة تحرر ودعاة عدل ودعاة سلام ، ولهذا وكما وقفنا مع شعبي تونس ومصر في نضالهما من دون حدود ، نقف اليوم مع شعوب إيران وهي تنضال من أجل إسترداد كرامتها وحقها في الحياة ، نؤآزرهم ونشجعهم وندافع عنهم بكل ماأُتيح لنا من قوة كي ينالوا حريتهم وإستقلالهم وكرامتهم ، إن ثقتنا بالشعب الإيراني لا حدود لها نعرفه عن قرب نعرف صبره وجلده وتصميمه ، وثقتنا به تتعمق كل يوم لأنه يسير في الإتجاه الصحيح .
وإننا لعلى ثقة بان الإنتصار الذي تحقق في تونس ومصر سيكون له كبير أثر على حركة الشعب الإيراني وعلى ثورته ، فما تحقق ليس سوى إلاّ محطة أولى من محطات تحرير الشعوب المضطهدة والمغلوبة ، نقول : إن ثقتنا بالشعب الإيراني وفي سعيه لتصحيح مساره الذي اختطفه التخلف والجهل وحفنة من رجال دين غير مأمونين وغير نزهاء ، نقول : إننا في موقفنا هذا لسنا حياديين ولن نكون ولا يهمنا من الأمر كله غير تحقيق أهداف الشعب الإيراني العادلة وفي تحرره ، هذا هو هدفنا وهذا هو مرادنا وعليه ومن أجله ، نمد اليد لكل من يريد التحرر والإنعتاق من الظلم والفساد والإستبداد ، ولن نبخل ولن نتردد يوماً وسنظل نواصل الدرب مدفوعين بالعزيمة والإرادة التي أثبتت إنها أقوى من أجهزة كل الأنظمة وكل الحكام .
إن حزبنا إذ يؤكد على هذا يستنكر بشدة ماتقوم به إجهزة النظام الإيراني من قمع وقتل للمتظاهرين المسالمين ، وإننا إذ نهيب بشعوب العالم الحر وبقوآه المحبة للسلام ، أن تدين بشديد العبارات ما تعرض له المتظاهرين في طهران على يد عصابة النظام وجنوده الحاقدة المتخلفة ، إننا نؤمن بان العالم سيكون أكثر أمناً وسلاماً ، حينما تتحرر إيران من هذا الكابوس الجاثم على صدرها منذ ثلاثين سنة ونيف ،
إن شعب إيران يستحق منا المؤازرة ويستحق منا النصرة ويستحق منا الدعم والمساندة والتأييد ، فبشارات النصر والتحرر لائحة في الآفاق ، وماهي إلاّ جولة من الصراع ومن ثم يكون النصر ويكون العدل والحرية والسلام ..
وإلى أمام شعب إيران فالنصر آت لا محال
الدائرة الثقافية والإعلام المركزي
الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي
16 - 02 - 2011