مع انفراج وتقدم في مسار العلاقات السعودية ـ العراقية ومٶشرات تدل على تطويرها ودفعها بخطى نوعية للأمام، فإن مشاعر الغبطة والفرح والطمأنينة والارتياح لا تعم وتطغى الشارع العراقي بمختلف شرائحه فقط، بل وحتى على العالمين العربي والإسلامي وعلى الصعيد الدولي، إذ أن السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية وعلى مر العقود والأعوام الماضية أثبتت بأنها مبنية على أساس خدمة المصالح المشترکة لشعوب المنطقة ومافيه خير من أجل العمل المشترك لضمان السلام والأمن والاستقرار والتقدم والازدهار، وليس هناك من شك بأن الزيارة المقبلة لرئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي والزيارات الأخرى التي سبقتها لمسٶولين وشخصيات اقتصادية وسياسية وأمنية ودينية رفيعة المستوى، قد أعطت انطباعا وقناعة قوية بأن إرادة تعميق وتمتين وترسيخ العلاقات بين الشعبين والبلدين أقوى من کل التحديات التي تقف بوجهها، لأنها عکست وتعکس إرادة الخير والسلام والمحبة.
تتمة موضوع "المؤشرات الإيجابية في تطور العلاقات السعودية العراقية... محمد علي الحسيني "
مُغرد قطري حر اسمه (د.غانم فهيد الهاجري) غرد على تويتر تعليقا على نظام الحمدين قائلا بالنص: (دعمنا مرسي فانتهى به المطاف في السجن دعمنا غزة فتشرذمت تحالفنا مع إيران فانهارت تحالفنا مع أردوغان فخسر شعبيته واليوم ندعم البشير وطار أهنئ مسؤولينا على بعد نظرهم في تحالفاتهم الإستراتيجية ماشاء الله تبارك الله) انتهت التغريدة.
هذه التغريدة تُمثل بكل صدق وأمانة رأي القطري الأصيل والواعي والمثقف، الذي يرى رهانات نظام الحمدين تخسر في كل مرة، دون أن يهتم أو يرف له طرف؛ هذا النظام الذي ابتليت به الشقيقة قطر، والذي يتعامل بثروات شعب قطر ومدخراتهم، كما يتعامل الرجل المقامر العابث على طاولات (الروليت) في كازينوهات القمار؛ ومن يدمن على القمار يصر على الإمعان في مغامراته العبثية وبالتالي خسارته، على أمل أنه سيربح ذات مرة، ويستعيد ما خسره، حتى يجد نفسه في مأزق، فهو لا يستطيع تعويض ما خسره، وفي الوقت نفسه لم يعد بإمكانه الاستمرار في مغامراته العبثية وآماله الرغبوية.
تتمة موضوع "هذا هو القطري الأصيل يا سادة!....محمد آل الشيخ"