موقف الكتاب المجيد من قضية ( ملك اليمين )
3 –
قال تعالى : - [ وإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا ] - النساء 3 .
نستهل البحث في موضوعة ( ملك اليمين ) ومشروعيتها ، من خلال هذا النص ولكن وقبل الدخول في موضوعة البحث ، لا بد من طرد تلك الإشكالية والتي يتوهم بها البعض والقائلة تقول : [ إن التعدد في النكاح يرتبط بقضية - القسط في اليتامى - ] ، ولكن ماذا نعني بالقسط ؟ ، القسط في لغة العرب هو النصيب من الحصص ، ومنه جاء معنى الأقساط أي الدفع على التوالي ، والقسط ليس بمعنى العدل ، فالعدل من الإعتدال قال تعالى : - [ الذي خلقك فسواك فعدلك ] - الإنفطار 7 ، إذن القسط شيء والعدل شيء أخر ، والدمج بينهما في المعنى ضار بعملية الفهم والتقويم .
وأما اليتيم في لغة العرب ( هو من مات والده وهو صغيرا ) ، ولا يُقال لمن ماتت والدته يتيماً ، ومفهوم اليتم ينتفي موضوعياً عند البلوغ والتمكن ، ولكن من أين أتى هذا التوهم في ذهن الكثيرين ؟ ، ونقول إنه :
تتمة موضوع "موقف الكتاب المجيد من قضية ( ملك اليمين ) آية الله الشيخ إياد الركابي"