في الحلقة الماضية إنتهينا من القول بإن : - شهادة أن محمداً رسول الله - ، ليس شرطاً في إسلامية المرء ولا هي واجبة في جعل الإنسان مسلماً ، ذلك إن الإسلام هو دين الله الذي أرتضاه لعباده وليس هو دين محمد ، قال تعالى : - [ إن الدين عند الله الإسلام ] – آل عمران 19 ، وبهذا التعريف كان كل أنبياء الله من المسلمين دون إستثناء ، وأما هذه الشهادة المتقدمة فلا تعني شيئاً سوى : - الإقرار والإعتراف والقبول بنبوة محمد بن عبدالله وبرسالته وإمامته - ، ومن يقر ويعترف ويقبل بذلك فقد أعتبر من - الذين آمنوا - ، أي إنه يدخل في حيز ودائرة تلك الجماعة التي ورد ذكرها في مقابل الجماعات الأخرى : [ كالذين هادوا والنصارى والصابئين ] ، فهي إذن صفة تعريف لا صفة تقرير ، وهي هكذا وردت في سياقات النصوص .
تتمة موضوع "النبوة الحلقة الثالثة ــــــ آية الله الشيخ إياد الركابي "