النبوة ــــــــــ الحلقة الثانية ـ
كنا قد قدمنا للقراء الأعزاء في الحلقة الماضية معنى النبوة ، وقلنا إنها : - معرفة يقينية يحصل عليها بعض الناس عن طريق الوحي - ، وفي هذه الحلقة سنُتابع البحث ونناقش في طبيعة النبي :
وهل هو صاحب شريعة وأحكام ( مشرع ) ، أم إنه كما قلنا : - مفسراً للوحي الذي يأتيه من عند الله - ؟ ، والدليل الثابت : - إن طبيعة النبي هي في كونه مفسراً للوحي - ، هذا من الناحية الفعلية ، يتشارك مع ماتذهب إليه المقولة التوراتية في معنى النبي ، إذ ورد في الإصحاح 7 النص 1 من سفر الخروج ، ما نصه : - [ يا موسى قد جعلتك رباً لفرعون وهارون أخيك نبيك ] - ، ومضمون النص يعني : [ إن هارون كان مفسراً لكلام موسى عند فرعون ( أو مترجماً له ) ] ، ويؤيد هذا المعنى ما يقوله الكتاب المجيد قال تعالى : - [ وأخي هارون هو أفصح مني لساناً ، فأرسله معي ردءاً يصدقني ، إني أخاف أن يكذبون ] - القصص 34 ، ولفظ - أخي - في لغة العرب وردت مشتقة من - أخ - المختلف في دلالتها :
1 - بين أن تدل على أن - الأخ - هو الشقيق من جهتي الوالد والوالدة .
2 - وبين أن تدل على أن – الأخ - يكون من جهة الوالد فقط .
3 - وبين أن تدل على أن - الأخ - يكون من جهة الوالدة فقط .
4 - وبين أن يكون معنى - الأخ - دال على القرب من جهة الإيمان والمعتقد والرأي ، قال تعالى : - إنما المؤمنون أخوة – الحجرات 10 ، وقال تعالى : - يا أخت هارون .. – مريم 28 .
تتمة موضوع "النبوة ــــــــ الحلقة الثانية ــــــــــ آية الله الشيخ إياد الركابي"