في عالم تزداد فيه القيم إنحداراً ، وتزداد فيه التوافه سطوةً وسيادةً ، سأل سائل : وهل للتوافه زمن ؟ حتى يُقال - زمن التوافه - ، أم إن الأمر من إفرازات العصر والعولمة ؟ ، ولكن ماذا نعني بمقالنا هذا وما نُريد ؟ ، وببساطة نقول ومن غير مقدمات إن - زمن التوافه - الذي نعيش به ، يلتقينا في الحكم وفي نظام الحكم وبطبيعة الحكام ، كما إن التفاهة أصبحت عنوان لمرحلة سادت في الأداب وفي التربية وفي التعليم وفي الإقتصاد وفي كل شيء ، وقد أُتيح لهذا الزمن ورموزه السيادة منذ بداية التسعينات من القرن الماضي وإلى يومنا هذا يتسيدون ، وأصبح هؤلاء التوافه هم واجهة المشهد يتكلمون بالنيابة عنا و يقررون و يفرضون من الشروط ما تروق لهم .
تتمة موضوع "زمن التوافه ــــــــــ راغب الركابي"