لم يحدد لنا المعجم اللغوي معنى السُنة على نحو دقيق ، ولكنه أطلق لنا معناً يمكننا توظيفه بين ما هو لساني وبين ماهو إصطلاحي ، وأقرب التعاريف التي وجدناها هو القول بأنها - [ طريق ] - ، أي السُنة هي طريق وهي في هذه الحالة لا تكون فاعلاً ، ولفظ - طريق – حين يكون مُنكراً يكون عاماً ، ولكن يمكن الإستفادة من معناه لمن يشتغل فيه أو عليه في الإجتماعي كما في الطبيعي ، والسُنة التاريخية متعلقة موضوعاً بفعل الفاعل الذي أنتجها ، ولهذا يكون الحكم عليها وفقاً لذلك ، و هي دائماً من صنع الإنسان سواء ( في الخير أو في الشر ) ، والفاعل بحسب موضوعها المتقدم و كما نرى هو - العدل أو الظلم - ، ولكن في السُنة الطبيعية فالذي يتحكم فيها قوانينها الخاصة ، ويكون الفاعل في صنعها هو قانونها الخاص بها [ هي الطبيعة نفسها ] ، وقانون الطبيعة هو عينه القانون السببي [ العلة والمعلول ] الموضوعي .
تتمة موضوع "السُنة التاريخية و السُنة الطبيعية"